أردوغان ينقلب على «آيفون» مُنقذه من الانقلاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعضاء الحكومة في ورطة بإعلانه مقاطعة بلاده المنتجات الإلكترونية الأميركية، إذ أفادت تقارير بأن أغلبية أعضاء الحكومة التركية يستخدمون هواتف «آيفون»، لما يتميز به من درجة الحماية الأمنية العالية نسبياً، ما يتوجب عليهم استبداله بهواتف أخرى.

وفي خضم الأزمة بين أنقرة وواشنطن أعلن الرئيس التركي عن مقاطعة البضائع الإلكترونية الأميركية، مستهدفاً هواتف آيفون بالتحديد، لينقلب على الهاتف الذي أنقذه يوماً من الانقلاب.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة: إن تركيا ستتوقف عن شراء أجهزة «آيفون» الأميركية، وستشتري هواتف «سامسونغ» الكورية و«فيستل» التركية بدلاً من ذلك. لكن تصريحات الرئيس تثير تساؤلاً بشأن قدرته عن التخلي شخصياً عن هاتف آيفون الخاص به، واستبداله بهواتف تعمل بنظام أندرويد.

اللافت أن الرئيس التركي، تناسى أنه عندما كان يشاهد جحافل من الجنود قد ملأت شوارع أنقرة وإسطنبول في انقلاب مفاجئ على سلطته في 15 يوليو عام 2016، وأنه عندما فقد السيطرة على الأمور والثقة في قادة جيشه، كان هاتفه من طراز آيفون هو وسيلته الوحيدة للتواصل مع وسائل الإعلام في وقت كان من المستحيل الوصول فيه إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبر تطبيق «فيس تايم» الذي يتيحه آيفون حصراً، تمكّن أردوغان من إجراء اتصال هاتفي مع مذيعة قناة أخبار سي أن أن ترك، وأطلق دعوة تطمينية بأنه لا يزال في مأمن، ويدعو الشارع إلى النزول لمواجهة الانقلاب. وساهمت المكالمة التي بثت على الهواء مباشرة في تشجيع الأتراك على النزول والتصدي لوحدات الجيش وإفشال الانقلاب.

Email