استطلاع «البيان»: طهران ستنهار من الداخل بعد العقوبات الأميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت 3 استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وعلى حسابيها في «تويتر» و«فيسبوك» أن إيران ستنهار من الداخل على خلفية بدء العقوبات الأميركية، وهو ما أشار إليه 65 في المئة من المستطلعة آراؤهم في الموقع الإلكتروني و72 في المئة من المستطلعة آراؤهم في «تويتر» و63 في المئة من المستطلعة آراؤهم على حساب «البيان» في «فيسبوك».

فيما أعرب مستطلعون آخرون أن العقوبات الأميركية على إيران من شأنها أن تجبر طهران على الرضوخ للتفاوض وهو ما أكده 35 في المئة من المستطلعة آراؤهم على موقع «البيان» الإلكتروني و28 في المئة في «تويتر» و37 في المئة من المستطلعة آراؤهم في «فيسبوك».

رضوخ إيراني

وفي قراءة لنتائج الاستطلاع، أكد عضو مجلس النواب الأردني، محمد الحجوج، أن تطبيق الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية على طهران، سيؤدي إلى رضوخ إيران وبالتالي التوصل إلى تسوية بين الطرفين في وقت لاحق على حد قوله. وقال الحجوج إن «من المعروف أنّ زيادة التصعيد تقود دوماّ إلى التفاوض والتوجه إلى طاولة الحوار، ولكن التساؤل الأهم، ما هي طبيعة هذه التسويات؟».

ويردف الحجوج قائلاً إن «النظام الإيراني يأخذ بعين الاعتبار الاحتجاجات الداخلية التي باتت تقلقه، والحالة الاقتصادية السيئة وتداعياتها على المدى البعيد. فالوضع الاقتصادي يؤثر على العلاقات السياسية ولا يمكن فصل الاثنين عن بعضهما»، مشيراً إلى أنه في الفترة المقبلة ستشهد تسوية ملفات عديدة.

قنوات حوار

أما المحلل السياسي والعسكري محمد العبادي، فيرى أنّ الولايات المتحدة تعد قوة اقتصادية فاعلة ومؤثرة وتمتلك مفاتيح كثيرة في الواقع الاقتصادي العالمي، ويقول إن «العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران هي عقوبات مادية ومعنوية، وهي بلا شك تؤثر على القيادة الإيرانية وعلى الوضع العام في البلاد».

وتابع أنه «إضافة إلى ترك العقوبات أثراً على الاقتصاد الإيراني، فطهران قبل الاتفاق النووي الذي تم في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كانت تمر بضائقة مادية، وبعد الاتفاق أصبح هنالك انفراج اقتصادي، الآن سيكون للعقوبات تأثير لا يمكن تجاهله، خاصة أنّ إيران تحاول تعزيز قوتها العسكرية، وهذه القوة التي تحتاج إلى اقتصاد قوي ومستقر».

واختتم العبادي تصريحه قائلاً إن «النمو والتطور في الاقتصاد الإيراني سيكونان من أهم العوامل التي توجه القرار السياسي. وأعتقد أن طهران ستلجأ إلى فتح قنوات حوار سرية مع واشنطن لتقديم تنازلات من أجل التخفيف من وقع العقوبات، وبالمقابل فإن الإدارة الأميركية التي تتصف بالحزم والصلابة، لن تقبل بأقل من التزام إيراني كامل بالمطالب».

Email