النيران تأتي على غابات في البرتغال

حرائق كاليفورنيا تستعر وتتوسع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبح حريق «مندوسينو كومبليكس»، وهو أحد 17 حريقاً كبيراً تستعر في كاليفورنيا، الأكبر في تاريخ الولاية الأميركية بعد أن أججت درجات الحرارة المرتفعة والأجواء العاصفة النيران، في وقت أتت حرائق البرتغال المستمرة، على مدى ستة أيام، على غابات وآلاف الهكتارات من الأراضي.

وعمل أكثر من 14 ألف عنصر إطفاء من سائر أنحاء الولايات المتحدة وحتى من أستراليا ونيوزيلندا، أمس، على إخماد الحرائق الهائلة التي واصلت تمددها في ولاية كاليفورنيا بعدما أتت على آلاف الهكتارات منذ شهر تقريباً.

وأكبر هذه الحرائق وهو «ميندوسينو كومبلكس»، الذي حطم الاثنين الرقم القياسي المسجل قبل بضعة أشهر فقط كأكبر حريق في التاريخ الحديث لهذه الولاية الواقعة في غرب الولايات المتحدة، لناحية المساحة التي أتى عليها.

ومنذ 27 يوليو، أتى الحريق على حوالي 120 ألف هكتار. وبعد السيطرة على 34% منه فقط، واصل هذا الحريق تمدده السريع في الهضاب الخضراء والمتعرجة في محيط بحيرة كلير لايك في شمال سان فرانسيسكو.

وتسببت صعوبات الوصول ومعدلات الجفاف والحر المرتفعة بتعقيد مهمة الإطفائيين وفق هيئة «كالفاير» المسؤولة عن إخماد الحرائق في كاليفورنيا. وقد أتى «ميندوسينو كومبليكس» على ما لا يقل عن 143 منشأة بينها 75 مقراً سكنياً فيما لا تزال أكثر من 11 ألف منشأة أخرى مهددة.

وتشير توقعات الأرصاد الجوية لباقي الأسبوع إلى ازدياد في معدلات الحرارة والجفاف ما يسهم في انتشار الحرائق. ويتألف حريق «ميندوسينو كومبليكس» من بؤرتين كبيرتين هما «رانش فاير» الذي جرى احتواؤه بنسبة 20% ويشكل التهديد الرئيسي، و«ريفر فاير» الذي تمت السيطرة عليه بنسبة 78%.

ولم تنجح العوائق الطبيعية مثل الأنهار، ولا الخنادق المستصلحة اصطناعياً في الحد من تمدّد رقعة «رانش فاير» الذي يحاربه عناصر الإطفاء بالاستعانة بطوافات عدة إضافة إلى طائرات خاصة بإخماد الحرائق.

حرائق البرتغال

استمرت حرائق الغابات الضخمة في منطقة الجارفـــي جنوبــــي البرتغـــال، حيث شارك في مكافحتها 1100 رجل إطفاء و330 سيارة و13 من الطائرات والمروحيات، في عملية إطفاء ألسنة اللهب بالقرب من قرية مونتشيك. وقامـــت هيئة الحماية المدنية في البرتغــــال بتوفير المعلومــــات على نطــــاق العملية.

وذكرت صحيفة بابليكو نقلاً عن خبراء في الغابات، أن الحريق دمر حتى الآن 16500 هكتار من الغابات. وأصيب 29 شخصاً جراء الحرائق، التي خرجت عن نطاق السيطرة لليوم السادس على التوالي.

وتسببت الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة في إعاقة جهود مكافحة الحرائق في جزء يصعب الوصول إليه من المناطق النائية في الجارفي.

Email