غضب داخلي من دعوته الرئيس الروسي إلى زيارة واشنطن

ترامب: الحديث مع بوتين لم يكن توافقياً طوال الوقت

ترامب يخاطب قادة الأعمال بعد توقيعه أمراً تنفيذياً بإنشاء مجلس وطني للعمال الأميركيين أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن جهوده لبناء علاقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال ترامب في مقابلة بثتها محطة تلفزيونية، أمس، إن محادثاته مع بوتين مضت على نحو جيد، وإنْ لم تتسم بالتوافق أحياناً، مضيفاً: «في الواقع تفاهمنا على نحو جيد، لكن لم نتفق بشأن كل شيء، عقدنا اجتماعاً استمر أكثر من ساعتين، لم يكن توافقياً طيلة الوقت، ناقشنا الكثير من الأمور الجيدة للبلدين».

بدوره، أعرب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، دان كوتس، عن دهشته لسماع نبأ الدعوة التي وجهها ترامب لبوتين لزيارة واشنطن. وأفاد كوتس بأنّه علم بقرار ترامب مثل غيره عندما أعلنه البيت الأبيض على «تويتر»، قائلاً: «حسنا، سيكون هذا مميزاً». وأوضح كوتس، أنّه لا يعلم ماذا حدث خلال الاجتماع الثنائي بين ترامب وبوتين في هلسنكي.

من جهته، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، إنه يتعين على الرئيس دونالد ترامب ألا يلتقي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع ثنائي آخر، إلى أن يعلم الأميركيون ماذا دار خلال القمة الأولى بين الزعيمين في هلسنكي.

وأضاف في بيان: «إلى أن نعرف ماذا حدث خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين في هلسنكي، يتعين ألا تكون هناك أي لقاءات ثنائية أخرى للرئيس مع بوتين لا في الولايات المتحدة ولا روسيا ولا أي مكان آخر».

بدورها، رحّبت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، أمس، بعقد قمة جديدة محتملة بين ترامب وبوتين، مشيرة إلى أنّ دعوة ترامب لنظيره الروسي إلى واشنطن أمر إيجابي. وأضافت: «ارحب بكل لقاء، عندما يكون هناك حوار لاسيّما بين هذين البلدين فهذا أمر جيد للجميع، ولا اعتقد أنّ من الطبيعي ألّا يزور رئيس روسي الولايات المتحدة منذ 2005».

على صعيد متصل، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، إن بلاده مستعدة لعقد المزيد من الاجتماعات مع ترامب. وأضاف السفير أناتولي أنتونوف للصحافيين في موسكو:«لطالما كان الجانب الروسي منفتحاً لمثل هذه المقترحات، نحن مستعدون لعقد نقاشات في هذا الصدد».

وأشار أنتونوف، إلى أنّ روسيا تريد عقد حوارات مستمرة مع الولايات المتحدة فيما يجتمع الزعيمان بانتظام لحل القضايا، موضحاً أنّ المهمة لا تتمحور حول مضاعفة عدد القمم، بل الإعداد للقمم بشكل جوهري للتوصل إلى فهم مشترك للقرارات لإزالة المخاوف والمضي قدماً.

ولفت أنتونوف إلى أنّه يتم التضحية بروسيا من أجل تحقيق مكاسب سياسية، فيما تستعد أميركا لانتخابات الكونجرس في نوفمبر، مردفاً: «ربما بعدها سيسود بعض الهدوء، وفيما يتطور السباق الرئاسي سيظهر موضوع روسيا مجدداً».

في الأثناء، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، بأغلبية ساحقة ضد السماح لروسيا باستجواب الأميركيين، بمن فيهم السفير الأميركي السابق لدى روسيا. وتماهى ترامب مع تصويت المجلس، إذ رفض اقتراح بوتين السماح للقضاء الروسي باستجواب مواطنين أميركيين. وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إنه قرر عدم القبول به.

إلى ذلك، دعت وزارة العدل الأميركية، إلى مقاربة موحّدة من أجل الحؤول دون أي تدخّل في انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في نوفمبر المقبل. ووجه نائب وزير العدل رود روزنستين هذا النداء عند نشره تقريراً أعدته فرقة عمل تابعة للوزارة ومكلفة محاربة الجرائم الإلكترونية. وقال روزنستين أمام منتدى أمني في آسبن بكولورادو عند عرضه التقرير:

«ما الذي يمكننا القيام به من أجل الدفاع عن قيمنا إزاء الجهود الأجنبية للتأثير على الانتخابات، وإضعاف نسيج المجتمع وجعل الأميركيين ينقلبون ضد بعضهم البعض؟، على غرار الإرهاب والتهديدات الأخرى للأمن القومي، يتطلب التأثير الأجنبي الخبيث مقاربة استراتيجية موحدة من قبل كل الهيئات الحكومية».

Email