خبراء يشيدون بجهود الجمهوريين لتصنيف «الإخوان» منظمة إرهابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل النواب الجمهوريون في الكونغرس الأميركي جهودهم الهادفة إلى إدراج تنظيم «الإخوان» في قائمة الجماعات الإرهابية، وسط إشادة كبيرة من الخبراء في الحرب على الإرهاب الذين يعتبرون هذه الجماعة المفرّخ الرئيس لكل الجماعات الإرهابية في العالم.

معتبرين أن جهود النواب الجمهوريين لإعادة إحياء مشروع قانون يقضي بتصنيف جماعة الإخوان منظمةً إرهابية يصبّ في الاتجاه الصحيح لمحاربة الجماعات الإرهابية. وكان العديد من الخبراء قد أدلوا بشهاداتهم أمام جلسة استماع اللجنة الفرعية للأمن القومي بالكونغرس الأسبوع الماضي، حول ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة اعتبار جماعة الإخوان -أو على الأقل بعض فصائلها- منظمةً إرهابية بسبب أنشطتها الإرهابية.

وخلال كلمته الافتتاحية خلال جلسة الاستماع، تحدّث عضو الكونغرس رون دي سانتيس، عن الحزب الجمهوري من فلوريدا ورئيس اللجنة الفرعية للأمن القومي من لجنة الرقابة بمجلس النواب، عن أصول جماعة الإخوان وأحد أبرز أعضائها سيد قطب، أحد المنظّرين الأوائل للفكر الإرهابي الذي يصنّف المراقبون مؤلفاته بأنها مرجعية أساسية ومنهجية تتبعها وتسترشد بها حركات الإسلام السياسي الحديثة.

وقال دي سانتيس: «لحسن الحظ، إن إدارة ترامب تخلّت عن السياسة التي تبنتها إدارة أوباما المتمثلة في معاملة الإخوان كحليف محتمل». وأضاف: «والسؤال الآن هو إلى أي مدى يجب أن يمتد تعميم هذا التصنيف (للإخوان كجماعة إرهابية) وهل يمكن أن يتم من خلال وزارة الخارجية أو وزارة المالية؟

ويقول رئيس المنتدى الإسلامي الأميركي للديمقراطية، د. زهدي جاسر، وهو عضو قديم في مركز السياسة الأمنية -وهو الخبير الوحيد الذي أدلى بشهادته- إن الكثيرين في الولايات المتحدة حاولوا تحريك التشريع ضد الإخوان في الماضي، ولكن لم يحظَ بالتأييد إلا في السنوات الأخيرة فقط مع سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض والكونغرس». وأضاف الدكتور جاسر بحسب موقع العربية نت: «لقد حاولنا لفترة طويلة جداً أن نرى خيراً في جماعة الإخوان.

ويجب أن نتوقف الآن عن تجاهل التوجه العنيف، وكذلك الشعار الخاص بالجماعة». واستطرد قائلاً: «إن جلسة الاستماع التي عُقدت بالكونغرس تعكس حقيقة أن كلاً من الكونغرس والبيت الأبيض يتخذان موقفاً جاداً بشأن تغيير نظرة الحكومة الأميركية لجماعة الإخوان».

 

Email