بول بيا يترشح لولاية سابعة للكاميرون

بول بيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

السابع من أكتوبر المقبل تاريخ حاسم لأحد أقدم رؤساء أفريقيا، الزعيم بول بيا، الذي لم تمنعه مقاطع فيديو الذعر والفوضى والقتل التي أشغلت وسائل التواصل في بلاده الكاميرون من إعلانه عن عزمه الترشح لانتخابات عام 2018.

وبالرغم من أنه لم يُقم في بلاده فترات طويلة خلال السنوات الـ35 التي حكم فيها البلاد، ناهيك عن الاتهامات بإقدامه على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، سيخوض بيا معركة الترشح لفترة ولاية سابعة، ولعل ثقة ذلك السياسي الثمانيني تنبع من أن العديد من منافسيه هم من المبتدئين السياسيين.

ولد بول بيا في 13 فبراير 1933 في قرية جنوبي البلاد، وعند بلوغه السابعة أُرسل في بعثة كاثوليكية للالتحاق بالمدرسة، وإبان تفوقه اعتقد معلمه الفرنسي أنه مناسب بما فيه الكفاية ليكون كاهناً بعمر الـ14. درس بيا اللاتينية واليونانية والفلسفة، وبسبب مثابرته تم قبوله لاحقاً بجامعة باريس حيث درس القانون والعلوم السياسية، ليتخرج فيها عام 1960.

شهد عام 1962 عودة بيا للكاميرون، وذلك في أنسب وقت للمشاركة في أحد أهم الأوقات في تاريخ البلد، حيث تم تقسيمها إلى أراضٍ فرنسية وبريطانية، مع تقسيمها لمناطق مسيحية ومسلمة.

وبعد سلسلة من التطورات واستقلال كلا الجزأين، انضم بيا عام 1962 لخدمة الرئيس آنذاك أحمدو أهيجو، ليصبح الأمين العام للرئاسة في 1968 ورئيس مجلس الوزراء في عام 1975. في عام 1982 استقال الرئيس بسبب مشكلات صحية واختير بيا خلفاً له في عام 1984.

وكردّ فعل، تعرض لمحاولة انقلاب بقيادة أهيجو، لكنه واجهها بحملة تطهير ضد كل من تعاطف مع الرئيس السابق. في عام 1992، بسبب الضغوط الداخلية والخارجية، وافق على إجراء انتخابات بمشاركة جميع الأحزاب، لكن وُجّهت إليه تهمة الاحتيال بسبب الانتصار الكبير الذي حققه. أعيد انتخابه في 1997 و2004 وسط ادعاءات خطرة ضده تتهمه بالفساد والغش والجرائم ضد الإنسانية.

يُذكر أن تلك الدولة الواقعة غربي القارة الأفريقية تعاني توترات مرتفعة من جراء أعمال التمرد من جانب حركة «بوكو حرام»، واحتجاجات من قِبل الانفصاليين الناطقين بالإنجليزية.

Email