أديس أبابا تعين أول سفير لها في أسمرا بعد عقدين من القطيعة

إريتريا تسحب قواتها من الحدود الإثيوبية

احتفالات في أسمرا إثر استعادة العلاقات مع إثيوبيا | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

سحبت إريتريا قوات لها من الحدود مع إثيوبيا في بادرة مصالحة، بينما عينت أثيوبيا أول سفير لها في أريتريا منذ عشرين عاما، وذلك في إطار سلسلة من الخطوات المتسارعة لإحلال السلام بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء الإريترية الرسمية على صفحتها على «فيسبوك» أن إريتريا سحبت قوات من حدودها مع إثيوبيا التي تشهد وجودا عسكريا مكثفا في «بادرة مصالحة».

ولم يصدر بعد تأكيد من الحكومة في أسمرة، لكن الخطوة تنسجم مع التحسن السريع في العلاقات بين الجارتين بمنطقة القرن الأفريقي اللتين أودت الحرب بينهما عام 1998 بحياة عشرات الآلاف وأفضت إلى جمود عسكري لعقدين من الزمان.

ووقع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والرئيس الإريتري إسياس أفورقي اتفاقا في أسمرة في التاسع من يوليو لاستعادة العلاقات، واتخذا منذ ذلك الحين خطوات لوضع ذلك موضع التنفيذ منها إعادة فتح سفارة كل دولة لدى الأخرى.

وقالت الوكالة «حري بالمهتمين بالاستقرار والاقتصاد القوي في المنطقة أن يبذلوا ما في وسعهم لمساعدة البلدين على تجاوز حرب لا معنى لها تسببت في معاناة كبيرة للشعبين».

وفي وقت سابق أمس، قال الموقع الإخباري لهيئة الإذاعة والتلفزيون التابعة للدولة في إثيوبيا (فانا) إن أديس أبابا عينت أول سفير لها لدى إريتريا منذ 20 عاما. وذكر التقرير أن رضوان حسين الذي كان سفيرا لإثيوبيا لدى أيرلندا، أصبح مبعوث أديس أبابا لدى أسمرة.

وتولى أبي أحمد رئاسة الوزراء في أبريل وعبر عن رغبته في تنفيذ اتفاق سلام أنهى الحرب. وجاء القرار المفاجئ في إطار جهد أوسع لإصلاح الاقتصاد والسياسة في أثيوبيا، ثاني أكبر دول أفريقيا سكانا وصاحبة أكبر اقتصاد في شرق القارة السمراء.

نافذة

ومن شأن تحسن العلاقات بين البلدين أن يتيح في نهاية المطاف وصول إثيوبيا الحبيسة إلى الموانئ الإريترية ويضع الأساس لتخفيف العزلة السياسية التي تعاني منها إريتريا.

وزار أبي أحمد أسمرة كما زار أفورقي أديس أبابا هذا الأسبوع وأعاد فتح سفارة بلاده هناك.

وأبي أحمد الذي يوصف بانه «رجل على عجلة من أمره» ضابط سابق ووزير سابق في الـ42 قام بتحرير قسم من اقتصاد بلاده والإفراج عن المنشقين قبل أن يطلق عملية تطبيع علاقات مع إريتريا.

ووصلت أول من أمس، أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية إلى أسمرة في أول رحلة من نوعها منذ 20 عاما لتجد في استقبالها راقصين يلوحون بالأعلام، كما تم لم شمل أسر منفصلة منذ عقود في مشهد مفعم بالمشاعر.

وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية تولد جبر مريم في مقابلة إن شركته تجري محادثات للاستحواذ على حصة في الخطوط الجوية الإريترية، مضيفا أنه ستتم إجراء دراسة لتحديد حجم الحصة.

Email