إريتريا تعيد فتح سفارتها في أديس أبابا بعد عقدين من القطيعة

الإمارات: المصالحة التاريخية في صالح المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعادت إريتريا فتح سفارتها في إثيوبيا، أمس، بحضور الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وذلك بعد نحو عقدين من القطيعة الدبلوماسية، في حين أكدت الإمارات أن المصالحة التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا في صالح المنطقة ونتائجها ستترك أثرا إيجابيا في المرحلة القادمة.

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة نشرها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «المصالحة التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا في صالح المنطقة ونتائجها ستترك أثرا إيجابيا في المرحلة القادمة».

في الأثناء، افتتح الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، أمس، سفارة بلاده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد انقطاع في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين استمر لعقدين من الزمن.
ورفع الزعيمان علم إريتريا داخل السفارة التي تم تجديدها حديثاً، فيما عزفت فرقة موسيقية عسكرية السلام الوطني الإريتري ثم قام الزعيمان بجولة في المبنى.

ووصل الرئيس الإريتري إلى أديس أبابا يوم السبت في زيارة لمدة ثلاثة أيام، وتجمع آلاف على طول طريق (بولي رود) الرئيسي في أديس أبابا مرتدين قمصانا عليها صور الزعيمين. وأول من أمس وفي حفل موسيقي نظم في أديس أبابا وحضره الآلاف، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس إريتريا أسياسي أفورقي إلى الحب والوحدة، وطي صفحة الماضي.

وتحدث أفورقي إلى الحضور، ومن بينهم بعض مشاهير إثيوبيا، قائلا: «لقد اخترنا أن نسلك طريقا نعمل من خلاله معا على (تحقيق) التنمية والازدهار والسلام، بعد التغلب على مؤامرة الكراهية والانتقام والدمار».

وقال آبي: «الصفح يحرر الضمير. عندما نقول إننا تصالحنا، فإننا نعني أننا اخترنا طريق الصفح والحب». وأضاف: «حين تحدثت مع أفورقي، أخبرته بأنه قد لا تكون هناك فنادق كافية مع زيارة الإثيوبيين لمصوع وأسمرة. فقال إنه سيترك لهم منزله ويمكث في الشرفة». وفي ختام الحفل تعانق الزعيمان ووضع رئيس إريتريا يديه على قلبه وهو يلوح مودعا الحضور.

Email