الأمم المتحدة تكشف عن أسوأ حصيلة للعنف

«داعش» يتخطى «طالبان» بشن الهجمات على المدنيين في أفغانستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير للأمم المتحدة، أمس، عن ارتفاع كبير في عدد القتلى من المدنيين نتيجة الصراع الدامي في أفغانستان، حيث قتل 1692 في النصف الأول من 2018، نفذ خلالها تنظيم داعش الإرهابي أكثر من نصف الهجمات الدامية، «متفوقاً» بذلك على حركة طالبان في شن الهجمات على المدنيين.

وأظهر تقرير للأمم المتحدة بتسجيل أفغانستان أسوأ حصيلة من حيث عدد القتلى المدنيين في النصف الأول من 2018، سقط غالبيتهم من جراء هجمات شنها مقاتلون أو من جراء تفجيرات انتحارية.

وتتخطى الحصيلة التي بلغت 1692 قتيلاً مدنياً، حصيلة العام الماضي بنسبة 1 في المئة، وهي الأكثر دموية منذ أن بدأت الأمم المتحدة بإحصاء القتلى المدنيين قبل 10 سنوات.

وأصيب 3430 شخصاً بجروح في الحرب، بتراجع نسبته 5 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب التقرير الأممي.

وسجلت الحصيلة الأعلى للقتلى على الرغم من تطبيق وقف لإطلاق النار لثلاثة أيام في يونيو بين القوات الأفغانية وحركة طالبان، التزم به الطرفان إلى حدٍ كبير، بحسب بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان.

وأدت العمليات الانتحارية والهجمات «المعقدة» المتعددة المراحل إلى سقوط 1413 ضحية- 427 قتيلاً، و986 جريحاً، بارتفاع 22% مقارنة مع 2017.

وأعلنت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان أن 52 في المئة من أولئك الضحايا سقطوا في عمليات شنها تنظيم داعش، وبخاصة في كابول وننغرهار. وأشار التقرير الأممي إلى مسؤولية طالبان عن سقوط 40 في المئة من تلك الحصيلة.

إلى ذلك، فجّر انتحاري نفسه أمام مقر وزارة التنمية في كابول لدى خروج الموظفين، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وجرح أكثر من 15 آخرين. وأعلن الناطق باسم وزارة التنمية الأفغانية، فريدون آزاندان، أن انتحارياً فجّر نفسه أمام بوابة أمنية عند مدخل الوزارة لدى خروج الموظفين من المجمع في ساعة الذروة.

Email