واشنطن: واثقون من احترام بيونغيانغ لاتفاق «نزع النووي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنه واثق بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون سيحترم الاتفاق الموقع حول نزع الأسلحة النووية إلا أن الصين قد تسعى إلى تقويضه.

وكتب ترامب في تغريدة «أنا واثق أن كيم جونغ اون سيحترم الاتفاق الموقع والأهم من ذلك مصافحتنا. لقد اتفقنا على نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية»، مضيفاً «الصين في المقابل قد تكون تمارس ضغوطاً سلبية بسبب موقفنا إزاء تجارتها - آمل ألا يكون الأمر كذلك».

وتأتي تغريدات الرئيس الأميركي في وقت كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، عن صفقة بين إسرائيل وكوريا الشمالية، لم يكتب لها النجاح، طلبت بموجبها بيونغيانغ من إسرائيل مليار دولار مقابل وقف تزويد إيران بتكنولوجيا الصواريخ.

ويعود تاريخ الصفقة إلى عام 1999، عندما قدم سفير كوريا الشمالية لدى السويد آنذاك، اقتراحاً إلى نظيره الإسرائيلي في ذلك الوقت، بمنح بيونغيانغ مليار دولار لوقف بيع تكنولوجيا الصواريخ إلى إيران.

ورفضت الحكومة الإسرائيلية طلب كوريا الشمالية، وعرضت عوضاً عن ذلك بعد أيام تقديم مساعدات غذائية إلى بيونغيانغ، وتوقفت المحادثات بين الطرفين عند هذه النقطة، وانتهت من دون اتفاق.

وسرد تفاصيل الصفقة كبير الدبلوماسيين الكوريين الشماليين، ثا يونغ هو، الذي كان مترجماً في اللقاء الذي جمع بين السفير الإسرائيلي في السويد، جدعون بن عامي، ومبعوث كوريا الشمالية للسويد، سون مو سين.

وكشف الدبلوماسي السابق يونغ هو، الذي انشق عن كوريا الشمالية ولجأ إلى الجارة الجنوبية في 2016، كيف أن بيونغيانغ استخدمت قضية أسلحة الدمار الشامل في الحصول على سيولة لتمول نشاطها النووي.ومنذ ذلك الحين، أي قبل نحو 20 عاماً، ظلت كوريا الشمالية مورداً ثابتاً للأسلحة التقليدية والباليستية والتكنولوجيا النووية إلى بلدان مثل إيران وسوريا.

وبينما رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على هذه المعلومات، قال بن عامي في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي إنه عقد 3 اجتماعات مع مسؤولين كوريين شماليين عام 1999، لكنه لم يشر إلى طلب بيونغيانغ مليار دولار.

وتظهر وثائق وزارة الخارجية الأميركية، التي رفعت عنها السرية، أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية كانتا تجريان محادثات بشأن صادرات بيونغيانغ من الصواريخ، في الوقت الذي تواصل فيه الدبلوماسيان الإسرائيلي والكوري الشمالي.

وفي تلك المناقشات مع الولايات المتحدة، أشارت كوريا الشمالية إلى أنها مستعدة لوقف صادرات الصواريخ إذا كانت هناك منافع اقتصادية تعوض إيرادات بيع تكنولوجيا الصواريخ، بحسب إحدى هذه الوثائق.

Email