عودة الاتصالات الهاتفية وإعادة فتح السفارات بين البلدين

مفاوضات سلام تاريخية بين أثيوبيا وإريتريا في أسمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتمع رئيس إريتريا إسياس أفورقي أمس مع رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد وتعانقا وتبادلا الابتسام أمام الكاميرات في العاصمة أسمرة في حين أشاد مسؤولون من الجانبين بنهاية مواجهة عسكرية استمرت نحو 20 عاما.

واستقبل أفورقي، الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، بحرارة أبي أحمد، المنتخب حديثا، لدى وصوله إلى مطار أسمرة في الصباح قبل أن يتوجها إلى القصر الرئاسي لإجراء محادثات.

واجتماع أمس أول لقاء من نوعه بين زعيمي البلدين الجارين الخصمين اللدودين بمنطقة القرن الإفريقي. وخاض البلدان حربا في أواخر التسعينيات قتل فيها نحو 80 ألف شخص.

وقبيل وصول أبي أحمد كتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على تويتر «هذه زيارة رسمية تاريخية والقمة التي ستنعقد... تؤذن بحقبة جديدة من السلام والتعاون». وأضاف من المتوقع أن «تمهد الطريق أمام تغييرات إيجابية سريعة».

بالمقابل، قال أبي أحمد إن بلاده ستبدأ في استخدام ميناء إريتريا كما أعلن الاتفاق على إعادة فتح السفارات بين البلدين فيما أفاد مسؤول أثيوبي أنه جرى استعادة الاتصالات الهاتفية الدولية المباشرة بين إثيوبيا وإريتريا أمس للمرة الأولى بعد عقدين.

وكتب رئيس مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي ذلك في بيان نشره على تويتر بعد بدء الاجتماع بين أبي أحمد وافورقي:

ففي أوائل الشهر الماضي،أعلنت أثيوبيا أنها ستلتزم بكل شروط اتفاق سلام فيما يشير إلى أن الحكومة ربما تكون مستعدة لتسوية خلاف حدودي. وردت إريتريا بشكل إيجابي بإرسال وفد إلى أديس أبابا الشهر الماضي.

وقال أبي أحمد الذي تولى السلطة في أبريل خلال الاجتماع إن الخطوط الجوية الإثيوبية ستستأنف رحلاتها إلى إريتريا لأول مرة منذ الحرب عندما قطع البلدان، اللذان يشتركان في تاريخ واحد، العلاقات الدبلوماسية.

ويدفع الزعيم الأثيوبي البالغ من العمر 41 عاما باتجاه المزيد من الإصلاحات الجريئة لكسر عزلة أثيوبيا التي استمرت سنوات عن العالم الخارجي.

فقد عفا عن منشقين ورفع حالة الطوارئ وتعهد بخصخصة جزئية لبعض الشركات الحكومية الرئيسية.

Email