عشرات القتلى من جراء فيضانات في اليابان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوقعت الأمطار الغزيرة التي تهطل على جنوبي وغربي اليابان 30 قتيلاً على الأقل، بحسب ما أعلنت السلطات التي أمرت أكثر من 1,9 مليون شخص بإخلاء منازلهم، فيما تحدثت قناة «إن إتش كي» عن سقوط 49 قتيلاً.

وأدّت الأمطار القياسية التي سُجلت منذ أيام في مناطق عدة، بينها هيروشيما وكيوتو وأوكاياما، إلى فيضانات وانزلاقات تربة، وعلق العديد من السكان في منازلهم برغم صدور أوامر إخلاء.

وقال يوشينوبو كاتسوورا، أحد مسؤولي إدارة الكوارث في مقاطعة إيهيمي، للوكالة إنه «من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا، إذ ما زلنا بصدد جمع المعلومات».

وتحدثت قناة «إن إتش كي» التلفزيونية الرسمية عن حصيلة 49 قتيلاً و48 مفقوداً، وعلّقت برامجها المعتادة لتبث برامج خاصة.

وسجلت هيروشيما أعلى حصيلة مع 23 قتيلاً على الأقل بحسب «إن إتش كي»، لكن مقاطعات أخرى مثل إيشي وجيفو وكيوتو وأوكاياما لحقت بها أضرار كبرى أيضاً.

ونشر نحو 48 رجل إطفاء وشرطي وعسكري من قوات الدفاع الذاتي على الأرض، لكنهم يواجهون صعوبات كبرى، نظراً إلى تعذر الوصول إلى بعض الأماكن في الأرياف، وحلول الليل مما لا يسهل مهمتهم.

وكانت فرق الإغاثة تعمل على إنقاذ سكان لجأوا إلى سطوح منازلهم بعدما غمرت المياه قسماً كبيراً منها، وتمت الاستعانة بمروحيات وسفن وآليات أخرى.

ووصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الوضع بأنه «خطر جداً»، وأمر ببذل أقصى الجهود الممكنة لإنقاذ السكان. وشكلت الحكومة خلية أزمة.

في السياق، أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية اليابانية حالة الإنذار القصوى في مناطق عدة بسبب المخاطر المرتفعة من تسجيل أضرار كبرى. وانهارت منازل في بعض الأماكن بسبب انزلاقات التربة، فيما غمرت المياه الموحلة عدة طرقات وأحياء بكاملها، بحسب الصور التي بثها التلفزيون.

وتجاوز منسوب الأمطار نحو متر في 72 ساعة في مناطق عدة، فيما لاحظت مصلحة الأرصاد الجوية أن مثل هذه المستويات لم تُسجّل إلا نادراً منذ عقود عدة. ووصفت الأمطار بأنها «رهيبة»، لافتةً إلى أنها ستستمر حتى اليوم.

Email