3 ملفات ساخنة أمام الرئيس المكسيكي الجديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنتظر السياسي اليساري المخضرم، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي انتخب رئيساً للمكسيك، وسيتولى مهامه في ديسمبر المقبل، 3 تحديات كبرى، من العنف، إلى العلاقة المعقدة مع الولايات المتحدة، إلى مواجهة الفساد.

ويتضمن البرنامج الإصلاحي الشامل لأوبرادور، التصدي لأعمال الجريمة المتفشية، حيث طغى العنف أيضاً على الحملة الانتخابية التي اغتيل فيها عشرات الأشخاص، كما سيكون التحدي الأكبر، كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي ينوي بناء جدار مع المكسيك، كما ستكون محاربة الفساد ضمن أولوياته في المرحلة المقبلة.

وقال خلال كلمة له أمام حشد من أنصاره خلال الحملة الانتخابية: «لن نقوم بعمليات تأميم ومصادرة، سنقوم بعملية تحول منظمة، لكن واسعة وجذرية ». وشن الرئيس الجديد، القادم من خارج المؤسسة السياسية التقليدية في المكسيك، هجوماً شرساً على ما وصفه بمافيا الحكم، التي تحكمت بالبلاد منذ عقود عديدة. ومن بين برامج الإصلاح التي أعلنها الرئيس البالغ من العمر 64 عاماً، توسيع نظام المنح الجامعية للشباب، وضمان الرعاية الاجتماعية لكبار السن.

وعلى الرغم من دخوله في سجال عنيف وحرب كلامية مع كبار رجال الأعمال، الذين اتهمهم بالتصرف وكأنهم يمتلكون البلاد، مد لهم غصن زيتون، وعرض على القطاع الخاص بناء علاقة جيدة معه. كما تعهد بتحقيق السلام في البلاد، وإنهاء الحرب الأهلية، في وقت وصلت فيه معدلات الجريمة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، بسبب الصراعات بين عصابات الاتجار بالمخدرات.

وبخصوص الموقف العدائي لترامب من المكسيك، أوضح أوبرادور أنه سيتعامل معه من موقع الند للند. وأكد أنه لن يسمح له بأن يجعل من المكسيكيين عبيداً لديه، مشيراً مع ذلك إلى أن بلاده ترغب بإقامة علاقة صداقة مع الولايات المتحدة، على أساس الاحترام المتبادل.

محاولتان فاشلتان

فاز أوبرادور، وهو محافظ العاصمة السابق، ويعرف اختصاراً باسم آملو، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعد محاولتين فاشلتين عامي 2006 و2012.

وشكلت3 أحزاب يسارية ائتلافاً سياسياً، يحمل عنوان «حزب إحياء الحركة الوطنية» عام 2012، ورشحت أوبرادور لخوض سباق الرئاسة، وفشل في الفوز ، لكنه نجح في المرة الثالثة.

سمعة حسنة

وأوبرادور هو ابن صاحب متجر صغير ولد في لاية تاباسكو في جنوبي المكسيك عام 1953، بدأ حياته السياسية بالانضمام إلى الحزب الثوري الدستوري، الذي كان يحكم البلاد في ذلك الوقت.

ولم ترُق له سياسات الحزب، فانضم مجدداً إلى تيار منشق عنه، حمل اسم «التيار الديمقراطي»، والذي أصبح لاحقاً حزباً يسارياً يحمل اسم «حزب الثورة الديمقراطية». وخلال توليه منصب محافظ العاصمة، اكتسب سمعة حسنة وشعبية كبيرة، إذ أطلق برنامجاً لرعاية كبار السن.

Email