كابول تنهي الهدنة مع «طالبان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني انتهاء وقف إطلاق النار مع حركة طالبان رسمياً أمس لكنه دعا مقاتلي الحركة إلى الموافقة على إجراء محادثات سلام شاملة.

وقال غني في مؤتمر صحافي بالعاصمة كابول كرر خلاله دعوته لإجراء محادثات سلام شاملة «القرار متروك الآن لطالبان سواء كانوا يريدون مواصلة القتل أو الانضمام لعملية السلام». وكان غني أصدر أمراً للقوات الحكومية بتعليق العمليات الهجومية لمدة عشرة أيام بعد هدنة عطلة العيد التي استمرت من 15 حتى 17 يونيو الماضي وشهدت اختلاط مقاتلي طالبان العزل مع الجنود وأفراد الشرطة والمدنيين في شوارع كابول ومدن أخرى.

ويعني إعلان أمس أن بإمكان قوات الأمن الأفغانية، التي تتخذ وضعاً دفاعياً إلى حد كبير منذ العيد، استئناف عملياتها العادية ضد طالبان وكذلك متشددي تنظيم داعش الذين لم يشملهم وقف إطلاق النار.

وأنعش وقف إطلاق النار خلال عطلة العيد الآمال في إنهاء قتال مستمر منذ 40 عاما في أفغانستان لكن ليس ثمة الكثير من توقعات مسؤولي الأمن والدبلوماسيين الأجانب في كابول بشأن تحقيق أي انفراجة وشيكة. وبينما دعت بلدان مجاورة وشركاء دوليون وحركات أهلية أفغانية إلى إحلال السلام، رفضت طالبان بالفعل المحادثات واستمر القتال العنيف في العديد من أنحاء أفغانستان منذ نهاية عطلة العيد.

وقالت طالبان أمس إنها هاجمت منطقة قلعة دشت في إقليم طخار الشمالي الذي سيطرت عليه لفترة وجيزة الشهر الماضي.

على صعيد آخر، ذكر مسؤولون محليون أن 12 مقاتلا على الاقل من طالبان قتلوا وأصيب 18 آخرين، في قصف جوي، نفذه سلاح الجو الافغاني في إقليم بادغيس، غرب البلاد، طبقا لما ذكرته قناة «تولو.نيوز» التلفزيونية الافغانية. والقصف الجوي جزء من عملية، نفذتها مروحيات، الجيش الأفغاني لاستهداف مخابئ طالبان في منطقة جاواند بالإقليم.

وذكر مسؤولون أن العملية، التي استهدفت قرية «دي. جارم»، تم التخطيط لها من قبل قوات الجيش الوطني الأفغاني بمدينة «قلعة-نو» بناء على طلب القادة المحليين. وقال أحمد فهيم قيوم، قائد شرطة إقليم بادغيس «لقد زرت منطقة جاواند. تعاون السكان في تلك المنطقة بشكل كامل مع القوات الحكومية.

Email