اعتقالات واسعة في تركيا عشية الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت قناة «سي إن إن ترك» أن الشرطة التركية ألقت القبض، أمس، على 47 شخصاً، في إطار عملية داخل الجيش تستهدف من يعتقد أنهم أنصار شبكة تتهمها أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب التي وقعت قبل عامين.

وتأتي سلسلة الاعتقالات عشية الانتخابات، إذ اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي محرم إنجه حملاتهما لحشد التأييد، بعقد مؤتمرات انتخابية في إسطنبول قبل يوم من انتخابات رئاسية وبرلمانية يرى كثيرون أنها الأهم في تركيا منذ عقود.

وأضافت «سي إن إن ترك» أن العملية، التي بدأت الثلاثاء الماضي، استهدفت 124 شخصاً متهمين بأنهم من أتباع رجل الدين التركي فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة.

وقالت «سي إن إن ترك» إن هناك ما يفيد بأن المشتبه فيهم كانوا دعاة لعسكريين رفيعي المستوى، وركزت العملية على مدينة قونية في وسط البلاد، وامتدت أكثر من 31 إقليماً.

وفي الشأن الانتخابي، وعد مرشح الرئاسة لأكبر أحزاب المعارضة التركية (حزب الشعب الجمهوري) بتحديث تركيا بصورة أساسية.

وقال محرم إنجه، أمام مئات الآلاف من الأتراك في إسطنبول: «غداً ستكون تركيا شيئاً مختلفاً تماماً».

من جانبه، أشاد الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال خمس فعاليات انتخابية أيضاً، بتطوير بلاده خلال الأعوام 16 الماضية تحت حكم حزبه العدالة والتنمية.

ودُعي نحو 60 مليون تركي إلى الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد، لاختيار برلمان ورئيس جديدين في هذه الانتخابات. وبهذه الانتخابات، يتم تطبيق النظام الرئاسي الذي قدمه أردوغان للأتراك.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أردوغان - رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم ومرشحه الرئاسي - هو صاحب الحظ الأوفر في هذه الانتخابات.

غير أنه من الممكن ألّا يحصل أردوغان على الأغلبية المطلقة من الجولة الأولى للانتخابات، وعندئذٍ لا بد من إجراء جولة إعادة بين أوفر اثنين من المرشحين أصواتاً في الثامن من يوليو المقبل.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي، فإن إنجه يأتي في المرتبة الثانية بعد أردوغان، وتأتي ميرال أكشينار، النائبة السابقة عن الحزب القومي المحافظ وزعيمة حزب الخير الجديد، في المرتبة الثالثة، بينما يحتل صلاح الدين ديمرداش، من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، في المرتبة الرابعة.

Email