تباين في مواقف طوكيو وسيئول من الحوار مع بيونغيانغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا أنه من المهم عدم مكافأة كوريا الشمالية لمجرد موافقتها على الحوار، إذ يتعين عليها أن تتخذ إجراءً ملموساً لتفكيك كل برامجها النووية والصاروخية. لكن نظيره في كوريا الجنوبية حضّ على دعم الحوار لمساعدة كوريا الشمالية على الانضمام إلى المجتمع الدولي، وقال إنه يتعين افتراض صدق زعيمها كيم جونغ أون.

ويأتي هذا الخلاف الواضح في الرأي بين حليفتين للولايات المتحدة قبيل قمة مرتقبة بين كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم 12 يونيو الجاري في سنغافورة لمناقشة إنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

وخلال منتدى شانغريلا للأمن في سنغافورة، قال أونوديرا إن كوريا الشمالية دخلت في اتفاقات لإنهاء برنامجها النووي في الماضي من أجل القيام بأنشطة إضافية لتطوير أسلحتها فحسب. وأضاف: «في ضوء سلوك كوريا الشمالية في الماضي من المهم عدم مكافأتها لموافقتها على الحوار».

وذكر أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو التحقق من أن كوريا الشمالية تقوم بتحرك ملموس لإنهاء جميع البرامج النووية وتطوير الصواريخ الباليستية أياً كان مداها. وكانت كوريا الشمالية وقعت اتفاقين في عامي 1994 و2005 لإنهاء برنامج الأسلحة النووية مقابل مزايا دبلوماسية واقتصادية لكنها مضت قدماً عام 2006 في إجراء أول تجربة ضمن 6 تجارب نووية، ما أدى إلى سلسلة عقوبات فرضتها الأمم المتحدة.

وبعد تولي مون جيه-إن رئاستها وضعت كوريا الجنوبية الحوار مع جارتها الشمالية على قمة أولوياتها لإنهاء عداءٍ دام عقوداً وتحقيق السلام الدائم، وتعهدت علناً بأنها لن تسعى أبداً لتدمير جارتها. وأقر وزير دفاع كوريا الجنوبية سونغ يونغ-مو بأن هناك جدلاً بشأن مدى نزع السلاح النووي الذي يتعين أن يوافق عليه كيم، لكنه قال إنه إذا انصب التركيز على الخلاف وليس على المضي قدماً فلن يحقق الحوار أي تقدم.

Email