الصين ترفض اتهامات أميركية بسعيها للهيمنة في آسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفضت الصين بشدة، أمس، تصريحات مسؤول عسكري أميركي اتهمها بالسعي إلى «الهيمنة» في آسيا عبر عسكرة منطقة بحر الصين الجنوبي. وتؤكد بكين أحقيتها بالسيادة على معظم الجزر في هذه المنطقة البحرية الواسعة، وأقامت منشآت عسكرية في جزر صغيرة تسيطر عليها لتعزيز موقفها.

ولاحتواء مطامع بكين في هذه المنطقة الاستراتيجية التي يعبرها نحو ثلث التجارة العالمية، تنفذ البحرية الأميركية بانتظام عمليات لـ«حماية حرية الملاحة» على مسافة غير بعيدة من الجزر التي تسيطر عليها الصين.

وأول من أمس، أعلن الأدميرال هاري هاريس قائد القيادة الأميركية في المحيط الهادئ، أن «حلم (الصين) بالهيمنة» على آسيا يشكل التحدي الأساسي للولايات المتحدة على المدى البعيد.

وردت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ، أمس، معتبرة أن «أولئك الذين يسعون إلى الهيمنة يتصورون دائماً أن الآخرين يطمعون بتلك الهيمنة». وأضافت في مؤتمر صحافي دوري: «مهما بلغ مستوى تطور الصين، فإنها لن تسعى أبداً إلى الهيمنة والتوسع».

من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستواصل رفض مطالب بكين بالأراضي، مندداً بـ«عسكرة» جزر المنطقة. وتابعت الناطقة الصينية، أنه «في الجانب الأميركي، يبالغ البعض في الحديث عن العسكرة المزعومة في بحر الصين الجنوبي. إن هذا يثير الضحك»، لافتة إلى أن «الوجود العسكري الأميركي في المنطقة يتجاوز إلى حد بعيد مجموع القوات العسكرية التي تنشرها الصين والدول الأخرى المطلة» على بحر الصين.

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية رين غوكيانغ، إن حاملة الطائرات الصينية الوحيدة هي حالياً في «المرحلة الأولية» من قدرتها القتالية.

Email