طهران تهدد باستئناف تخصيب اليورانيوم.. وأوروبا «تطمئن»

أميركا تعلن غداً استراتيجيتها الجديدة تجاه إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستعرض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم غد الاثنين استراتيجية جديدة لتقييد إيران، تتمحور حول دخول طهران مفاوضات صفقة جديدة من شأنها منعها بشكل دائم من تصنيع الوقود النووي، ومن ثم قطع الطريق عليها لبناء قنبلة نووية إلى الأبد، في وقت هددت طهران باستئناف تخصيب اليورانيوم.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنه من المتوقع أن يدعو بومبيو إلى توسيع نطاق الدول المشاركة في المحادثات، وربما يأمل الحصول على مساعدة من دول أخرى، مثل: اليابان والدول العربية، التي لم تكن مشاركة في مفاوضات اتفاق عام 2015 مع إيران.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل نحو 10 أيام انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني الذي يعتبره أسوأ اتفاق وقعته بلاده. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الاستراتيجية الجديدة ربما لن تتبناها القوى الأوروبية الكبرى التي عارضت خطوة ترامب، وتتحدث حالياً حول كيفية إبطال آثار العقوبات الأميركية لكي لا تطال الشركات الأوروبية العاملة مع إيران.

وتدعو خطة بومبيو إلى مفاوضات جديدة تشتمل على فرض قيود نووية أقوى وأطول تشمل التجارب الصاروخية والصادرات، وأخرى على النشاط الإيراني الداعم للمجموعات الإرهابية أو الحكومة في سوريا. وقال مسؤولون إنهم يحاولون معرفة كيفية فرض قيود أو عقوبات على النشاط السيبراني الإيراني، خشية أن يأتي رد طهران على الولايات المتحدة في صورة هجمات على البنوك والمؤسسات المالية، أي خارج المجال النووي.

ونوهت الصحيفة الأميركية إلى آخر هجوم إلكتروني لإيران على الأنظمة الأميركية في عامي 2012 و2013، حيث انتقمت طهران من الهجمات السيبرانية التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على منشآتها النووية، كما كانت الهجمات ردا على العقوبات المتزايدة.

وعلى الرغم من تأكيدات الطرف الإيراني على الالتزام بمتطلبات اتفاق عام 2015، لكن من الواضح أن هناك نقاشاً جارياً في طهران يدفع به بعض أعضاء الحرس الثوري الإيراني وأشخاص استثمروا في البرنامج النووي، يدور حول أن الولايات المتحدة لم تنتوِ أبداً السماح لطهران بالانضمام إلى الاقتصادات الغربية، ونصحوا القادة الإيرانيين بمنع المفتشين الدوليين واستئناف تخصيب اليورانيوم.

وقال فالي ناصر، الخبير الإيراني الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، إن هناك دولتين فقط مهمتين لإيران هما روسيا والصين، حيث إن روسيا شريك إيران في الحرب بسوريا، أما الصين فربما ترى فرصة في التوصل لاتفاقات طاقة مع إيران رغم العقوبات الأميركية.

تهديدات إيرانية

هدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني، علي أكبر صالحي، باستئناف بلاده لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، في حال لم تلتزم أوروبا بتعهداتها بالاتفاق النووي.وجاء تهديد صالحي خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران مع المفوض الأوروبي للطاقة، ميغيل أرياس كانيتي، الذي يزور إيران حالياً، وفق «رويترز».

Email