عقوبات أميركية جديدة على حزب الله.. والاتحاد الأوروبي يحمي شركاته العاملة في طهران

واشنطن: إيران أكثر الدول إثارة للقلاقل

ميركل وماكرون وتيريزا ماي في صوفيا ـــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصفت الولايات المتحدة الأميركية إيران بأنها أكثر الدول إثارة للقلاقل في الشرق الأوسط، معلنة فرض عقوبات جديدة على شخصين وخمسة كيانات على علاقة بحزب الله اللبناني في وقت تتجه دول الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل قانون لحماية شركاتها العاملة في طهران، غير أنها بدت أكثر انفتاحاً على مراجعة الاتفاق النووي الذي انسحبت منه أميركا، وقال الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ في تغريدة عبر «تويتر»: أينما تجد صراعاً في ​الشرق الأوسط​ تجد ​إيران​ وراءه.

وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إنها على قناعة بأن الاتفاق غير مثالي، ولكن لا بد من التعامل معه،

وأعلنت ميركل في صوفيا أن دول الاتحاد الأوروبي توافق على أن الاتفاق النووي الموقع مع إيران «ليس مثالياً»، غداة محادثات حول هذا الموضوع بين الدول الـ28.

وقالت ميركل للصحافيين «الكل في الاتحاد الأوروبي يشاطر الرأي بأن الاتفاق ليس مثالياً، لكن علينا البقاء فيه ومواصلة المفاوضات مع إيران حول مواضيع أخرى مثل الصواريخ الباليستية». من ناحيته صرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «سنعمل على البقاء في إطار الاتفاق أياً تكن القرارات الأميركية».

ويشرع الاتحاد الأوروبي اليوم في عملية تفعيل قانون يمنع الشركات الأوروبية من الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران ولا يعترف بأي أحكام قضائية تضع تلك العقوبات موضع التنفيذ.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر «لدينا كمفوضية أوروبية التزام بحماية الشركات الأوروبية. نحن بحاجة الآن للتحرك ولهذا نحن ندشن عملية تفعيل ‭‭‭»‬‬‬قانون الحجب‭‭‭«‬‬‬ الذي يعود إلى عام 1996. سنقوم بذلك صباح غد في الساعة العاشرة والنصف».

وبالتزامن اقر قادة الاتحاد بسوء الاتفاق النووي الموقع مع إيران مشددين على انهم لا يمانعون في مفاوضات لإجراء بعض التعديلات عليه. وقالت ناطقة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن ماي اتفقت مع زعيمي فرنسا وألمانيا على الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران بعد اجتماعهم على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بلغاريا. وأضافت «وتعهدوا بالعمل مع العديد من أطراف الاتفاق من أجل تحقيق ذلك.

وأكد الزعماء على أنه يتعين على إيران مواصلة الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق». وفي السياق قالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية «بنتا غون» دانا وايت إن إيران أكثر الدول إثارة للقلاقل في الشرق الأوسط.

في الأثناء ضيقت الولايات المتحدة الأميركية الخناق على ميليشيات حزب الله، وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على شخصين و5 كيانات مرتبطة بالحزب، وذكر موقع الوزارة أن الشخصين هما محمد بزي وعبد الله صفي الدين.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد فرضت الأربعاء عقوبات على أمين عام ميليشيات حزب الله حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم، وأشخاص على صلة بميليشيات حزب الله. وشملت العقوبات الأميركية الجديدة القياديين في ميليشيات حزب الله، حسين الخليل وإبراهيم أمين السيد وهشام سيف الدين.

وفرضت الخزانة الأميركية، يوم الثلاثاء، عقوبات على محمد قصير، المسؤول بحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى محافظ البنك المركزي الإيراني، و3 أفراد آخرين، وبنك يتخذ من العراق مقراً له. وأكدت وزارة الخزانة في بيان أن تلك العقوبات تأتي بموجب برنامج يستهدف من يدعمون الإرهاب العالمي، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.

Email