إيران تحتجز أكاديمياً يحمل جنسية بريطانية بذرائع أمنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران أكدت، أمس، إلقاءها القبض على أكاديمي بريطاني من أصل إيراني بسبب اتهامات أمنية، وذلك في أحدث واقعة احتجاز لمزدوجي الجنسية في إيران خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك، الأربعاء الماضي، إن الحرس الثوري الإيراني احتجز عباس عدالت الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، ويعمل أستاذاً في علوم الكمبيوتر في إمبريال كوليدج بلندن، في منتصف أبريل.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن غلام حسين محسني اجئي، الناطق باسم السلطة القضائية قوله للصحافيين في طهران، رداً على تقارير احتجاز عدالت: «أؤكد القبض عليه بسبب اتهامات أمنية لكن لا أستطيع الخوض في التفاصيل».

وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية في إيران، يوم الخميس، إن عدالت كان جزءاً من «شبكة تسلل تابعة لبريطانيا» جرى اعتقال أعضائها.

وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أنها تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات من إيران عن احتجاز عدالت.

وقال مركز حقوق الإنسان إن عدالت سافر من لندن إلى إيران في تاريخ غير معروف لأغراض بحثية. وأضاف نقلاً عن مصدر لم يحدده، أن الحرس الثوري صادر جهاز كمبيوتر وأسطوانات مدمجة كانت مع عدالت أثناء احتجازه.

في السياق، أطلقت السلطات الإيرانية، أمس، سراح مهدي رحمانيان، رئيس تحرير صحيفة «شرق»، أكبر الصحف الإصلاحية في البلاد، بكفالة بعد يوم من حبسه.

وكان رحمانيان اعتقل، أول من أمس، بزعم أنه سمح بطباعة تقرير مثير للجدل عن الدعارة في مدينة مشهد شرقي البلاد.

ولم يتمكن رحمانيان من دفع الكفالة، إلا أن صحيفته أكدت عبر «تويتر»، أنه استطاع دفع الكفالة، أمس، وتم إطلاق سراح.

وذكر ممثل الادعاء بالمدينة أن الصحيفة أعدت تقريراً منافياً للحقيقة حول الدعارة بمنطقة معينة في المدينة، ما أدى إلى تقديم بلاغ ضد الصحيفة.

وكانت الصحيفة ذكرت أن محكمة أمرت رحمانيان بسحب التقرير ومعاقبة الصحفي المسؤول عنه، لكنه رفض ذلك.

Email