ماكرون يتوقع انسحاب أميركا من «نووي إيران»
توقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران، وفي خطوة تظهر التوتر الإيراني العالي جراء التوجه الأميركي الأوروبي الحالي والذي بدا موحداً إزاء ضرورة إجراء تعديلات على الاتفاق، أعلنت طهران في لغة متحدية ولكنها يائسة عدم قبولها لإجراء تلك التعديلات وذهبت إلى التأكيد على استمرارها في التدخل بشؤون دول المنطقة.
وقال ماكرون إنه يتوقع أن يقرر نظيره الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وذلك استناداً إلى التصريحات الصادرة عن ترامب. لكن ماكرون أكد أنه لا يعلم ما القرار الذي سيتخذه ترامب في 12 مايو المقبل.
وقال : لا أعلم القرار الأميركي لكن التحليل العقلاني لكل تصريحات ترامب لا يقودني للاعتقاد أنه سيفعل كل شيء للبقاء في الاتفاق. إلى ذلك قال مسؤول ألماني كبير أمس، إن المقترحات التي قدمها الرئيس الفرنسي بشأن الاتفاق النووي الإيراني تستند إلى الاتفاق الدولي القائم لكنها ستضيف إليه بعض العناصر الجديدة. في الأثناء دخلت طهران في حالة من التوتر العالي جراء الإجماع الأوروبي الأميركي بضرورة ادخال تعديلات على الاتفاق النووي و قال علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الأعلى الإيراني إن إيران لن تقبل أي تغيير في الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية الست.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن ولايتي «أي تغيير أو تعديل على الاتفاق الراهن لن تقبله إيران. إذا خرج ترامب من الاتفاق فإن إيران قطعاً ستنسحب منه... إيران لن تقبل اتفاقاً نووياً لا يجلب لنا منافع». ونفى ولايتي إمكانية أن تحد إيران من نفوذها في الشرق الأوسط نزولاً على رغبة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
