دي مستورا خلال «بروكسل 2»: إدلب قد تواجه مصير حلب

مطالب أممية أوروبية بالعودة إلى «مسار جنيف»

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق مؤتمر دولي للمانحين لسوريا (بروكسل 2) بدعوات أممية أوروبية إلى استئناف المحادثات، وفيما حذّرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية جديدة تؤدّي بمدينة إدلب إلى نفس مصير حلب، شددت موسكو على أن الولايات المتحدة ليست لديها نية لمغادرة سوريا.

ودعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أمس، إلى إجراء محادثات سياسية سريعة لإنهاء الحرب في سوريا، مضيفيْن أنّ المكاسب التي حققتها النظام وحلفاؤه على الأرض لا تقرّب البلاد من السلام.

وأشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا إلى ذلك في مؤتمر دولي للمانحين لسوريا يستضيفه الاتحاد الأوروبي في بروكسل سعياً لجمع أكثر من ستة مليارات دولار لمساعدة سوريا.

وقال دي مستورا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني: «نرى أنه في الأيام والأسابيع القليلة الماضية، لم تؤد المكاسب العسكرية والمكاسب على الأرض والتصعيد العسكري لحل سياسي ولم تجلب أي تغيير، ما حدث هو العكس».

وحضّ دي ميستورا، المجتمع الدولي على الحيلولة دون كارثة إنسانية جديدة في منطقة ادلب، مشيراً إلى أنّ إدلب قد تواجه مصير حلب نفسه.

وأضاف: «نحن كنا ولا نزال قلقين إزاء الجانب الإنساني في إدلب، لأنها التحدي الكبير الجديد مع 2.5 مليون شخص، بالطبع لن تصدقوا أن جميعهم إرهابيون، ففيهم النساء والأطفال والمدنيون، لذا نأمل أن تكون هذه مناسبة لضمان ألّا تتحوّل إدلب إلى حلب جديدة أو الغوطة الشرقية الجديدة لأنّ الأبعاد مختلفة هنا تماماً».

وقال ميستورا إنّ الخلوة التي دعي إليها مجلس الأمن في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد خفضت درجة الحرارة، لكنها فشلت في التوصّل إلى حل سياسي في سوريا.

وأردف: بعد أسبوعين من اللقاءات المكثفة والمتوترة للغاية كانت هناك ضرورة مرة أخرى لخفض درجة الحرارة، لكن هل أثمر ذلك عن حل الانقسام في مجلس الأمن إزاء سوريا أو تجنبه؟ لا، إنّها أكبر مشكلة تواجهها الأمم المتحدة».

دعوة

من جهتها، قالت موغيريني، إنّ هناك حاجة للعودة للعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة لبدء مفاوضات سلمية حقيقية وذات معنى، والتي تعد السبيل الوحيد كي تنهض هذه البلاد.

ودعت موغيريني وميستورا روسيا وإيران وتركيا، القوى الثلاث المشاركة في عملية آستانة للسلام، إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقالت موغيريني: «الرسالة الرئيسية هي أن سوريا ليست رقعة شطرنج، وليست لعبة جيوسياسية، اعتقد أنّ عليهم ليس فقط مسؤولية بل إنّ لهم كذلك مصلحة في إنجاح وقف إطلاق النار».

لا نيّة

في الأثناء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله، إنّ الولايات المتحدة ليست لديها نية لمغادرة سوريا، رغم قولها إنّ لديها خططا في هذا الإطار.

وأعرب لافروف في تصريحات للصحافيين من بكين، عن أمله في أن يصبح الأمر أكثر وضوحاً، إزاء كيفية التعاون لتسوية القضية السورية بعد اتصالاته مع نظيره الفرنسي. وفي تعليقه على بيان وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية الذي أظهر وحدة الوزراء في التنديد بروسيا، قال لافروف إنّ منطق الخوف من روسيا يسيطر عليهم بوضوح.

Email