مسؤول أميركي: العلاقات مع تركيا مهددة

احتجاجات تجتاح تركيا ضد تمديد «الطوارئ»

أنصار المعارضة في مظاهرة احتجاجية بميدان تقسيم وسط اسطنبول أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتاحت اعتصامات وتظاهرات مختلف أنحاء تركيا، أمس، احتجاجاً على تمديد حالة الطوارئ المفروضة منذ محاولة الانقلاب عام 2016، وهو القانون الذي تقول المعارضة إنه أتاح للسلطات قمع وخنق الحريات وتقويض الديمقراطية.

ونظم مؤيدو حزب الشعوب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا التظاهرات في محافظات تركيا الـ81، في حين تستعد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لتمديد حالة الطوارئ للمرة السابعة.

وفي إسطنبول، نظم مئات من مؤيدي الحزب تظاهرة في شارع قرب ميدان تقسيم، بعدما منعتهم الشرطة من الوصول إلى الميدان الرئيسي بالمدينة.

ويتهم حزب الشعب الجمهوري الحكومة بإساءة استغلال حالة الطوارئ للالتفاف على البرلمان وتقويض الديمقراطية وملاحقة منتقدي الحكومة، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وتصر الحكومة التركية على أن الصلاحيات غير المعتادة مطلوبة خلال حالة الطوارئ للتعاطي مع التهديدات الأمنية.

وشنت حكومة أردوغان حملة اعتقالات ضخمة عقب الانقلاب الفاشل الذي جرى في 15 يوليو عام 2016، طالت آلاف الأتراك من مختلف القطاعات، مثل عاملين في أجهزة الدولة والتعليم والقضاء.

واتهمت الحكومة المعتقلين بالتورط في محاولة الانقلاب، أو الانتماء لحركة الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب، وهو الأمر الذي ينفيه غولن بشدة.

وتسمح حالة الطوارئ لأردوغان والحكومة بتجاوز البرلمان في إقرار قوانين جديدة تمكنهم من تعليق الحقوق والحريات. وقد أثار قرار أنقرة بتمديد حالة الطوارئ انتقادات دولية، باعتبار أنها تقوض الحريات وتنتهك حقوق الإنسان.

إلى ذلك، رفض قس أميركي مسجون في تركيا منذ عام ونصف العام بتهمة ممارسة أنشطة «إرهابية»، أمس، كل الاتهامات الموجهة إليه في مستهل محاكمته التي تتابعها واشنطن عن كثب.

وبدأت الجلسة، صباح أمس، في قاعة محكمة ضمن معتقل علي آغا في محافظة إزمير بغرب تركيا.

وقال أندرو برونسون بالتركية مرتدياً قميصاً أبيض وبدلة سوداء: «لم أفعل شيئاً ضد تركيا. على العكس، أحب تركيا وأصلي من أجلها منذ 25 عاماً».

ويقيم القس الخمسيني في تركيا منذ 1993، وكان مسؤولا مع زوجته عن كنيسة للبروتستانت في مدينة أزمير وأوقفته السلطات التركية في أكتوبر 2016 وهو معتقل منذ ذلك الحين.

ويتهم برونسون بالقيام بنشاطات مؤيدة لحركة غولن.

في الأثناء، قال مسؤول أميركي في مجال الحريات الدينية الدولية، إن العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا ستتعرض لضغوط على الأرجح طالما ظل برونسون في السجن.

وأوضح سام براونباك السفير الأميركي المتجول للحريات الدينية الدولية للصحافيين في أثناء استراحة للمحاكمة: «تحرص الولايات المتحدة بشدة على علاقتنا مع تركيا». وأضاف: «ستواجه هذه العلاقة صعوبة في التحرك إلى الأمام طالما ظل أندرو برونسون حبيساً».

اعتقال

أعلن مدعون هولنديون أمس، أنهم اعتقلوا أربعة عناصر يشتبه في أنهم خططوا لهجوم على القنصلية التركية في روتردام. وقال مكتب الادعاء الوطني في بيان إن الأربعة هولنديون من أصول مغربية، وإن أدلة على مخططهم ظهرت من خلال التنصت على محادثات رجل آخر اعتقل العام الماضي. وأضاف المدعون أن ثلاثة من الرجال مثلوا أمام قاضٍ هذا الأسبوع، بينما اعتقل الرابع في بلجيكا وسيجري تسليمه.

Email