ماليزيا تستقبل 50 لاجئاً وصلوا على متن مركب

الأمطار تهدد بأعداد هائلة من الوفيات بين الروهينغا

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت لجنة من المستشارين الدوليين بشأن قضايا الروهينغا، إن الأمطار الموسمية المقبلة قد تتسبب في «أعداد هائلة» من الوفيات، إذ إن مخيمات اللاجئين في بنغلاديش غير مصممة لتحمل العواصف.

وقال كوبساك تشوتيكول أمين اللجنة في مؤتمر صحافي في سنغافورة «نحن في الوقت الراهن في سباق مع الزمن. بالنسبة لنا الأمطار الموسمية آتية. المخيمات التي تضم نحو مليون شخص غير مصممة لتحملها». وأضاف «ستكون هناك أعداد هائلة من الوفيات إذا لم تتحرك جميع الأطراف لتصل إلى نوع من التفاهم بشأن الترحيل والمساعدات».

وبسبب تأجيل اتفاق بين البلدين المتجاورين على ترحيل اللاجئين، تسابق بنغلاديش الزمن لإعداد مساكن جديدة على جزيرة مجاورة قبل هطول الأمطار الموسمية في وقت لاحق هذا الشهر.

ووصل حوالي خمسين شخصا من الروهينغا أمس، إلى ماليزيا انطلاقا من ميانمار على متن مركب وقررت السلطات السماح لهم بدخول البلاد، إلا أن خبيرة قللت من المخاوف من حصول موجة نزوح جديدة.

ونادرا ما يسلك الروهينغا الطرق البحرية جنوبا، لا سيما بعد شن السلطات التايلاندية حملة استهدفت شبكات التهريب الإقليمية في 2015، ما تسبب بأزمة في جنوب شرق آسيا، حيث تركت أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر.

وتسود مخاوف من أن يدفع اليأس المهاجرين الى أعالي البحار مجددا بعد إطلاق ميانمار العام الماضي حملة عسكرية دفعت نحو 700 ألف من أبناء هذه الأقلية المسلمة للهرب إلى بنغلادش.

وتتعامل ميانمار مع الروهينغا باعتبارهم مهاجرين غير قانونيين من بنغلادش وترفض منحهم الجنسية وتحرمهم من حقوقهم الأساسية.

واعترضت السلطات الماليزية مركب الروهينغا قبالة سواحل جزيرة لانغاوي في شمال غرب البلاد، بعد أن رصدته المرة الأولى في نهاية الأسبوع قبالة سواحل تايلاند، حسبما أعلن قائد سلاح البحرية احمد قمر الزمان.

وقال قمر الزمان «جميع الركاب الـ56 وغالبيتهم من الأطفال والنساء سالمون، لكنهم يعانون من التعب والجوع». وأضاف الضابط الماليزي «لقد زودناهم بالمياه والطعام ومساعدات إنسانية. سيتم تسليم المركب وركابه الى سلطات الهجرة».

Email