مسؤول أميركي: بإمكان موسكو استبدال دبلوماسييها المطرودين

روسيا تطلب من بريطانيا سحب 50 دبلوماسياً آخرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن على بريطانيا أن تسحب أكثر من 50 دبلوماسياً آخر في روسيا، في إطار التوتر المتصاعد على خلفية تسميم العميل الروسي المزدوج السابق في بريطانيا سيرغي سكريبال.

وتأتي الإجراءات الروسية الجديدة بعد دعوة بريطانيا حلفاءها إلى طرد دبلوماسيين روس.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن «روسيا تقترح المساواة. لدى الجانب البريطاني أكثر من خمسين شخصاً».

وفي الولايات المتحدة، يستعد أمس 60 دبلوماسياً روسياً مع عائلاتهم للمغادرة. وإجمالاً، سيغادر 171 شخصاً، كما قال المبعوث الروسي اناتولي أنطونوف للصحافيين الروس في واشنطن.

وأرسلت الحكومة الروسية طائرتين لإجلاء مواطنيها، توقفت إحداهما لفترة وجيزة في نيويورك لتقل 14 أسرة، وفقاً لانطونوف، بحسب وكالة أنباء تاس الرسمية.

ونشر الإعلام الأميركي صوراً لطائرة روسية حكومية على مدرج مطار واشنطن دالاس، تستعد لنقل الدبلوماسيين الروس المبعدين لبلادهم.

وفي فصل جديد من فصول الأزمة، أعلنت بريطانيا أمس أن مسؤولي أمن الحدود فتشوا طائرة تابعة لشركة ايروفلوت الروسية آتية من موسكو، في إجراء اعتبرته روسيا «استفزازاً صارخاً».

وأكد وزير الأمن البريطاني بين والاس في بيان «أنه أمر روتيني لقوات الحدود أن تفتش الطائرات لحماية المملكة المتحدة من الجريمة المنظمة وأولئك الذين يحاولون إدخال مواد خطرة مثل المخدرات والأسلحة النارية للبلاد». لكن السفارة الروسية في لندن قالت إن الواقعة مرتبطة بالأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وذكرت في بيان «شهدنا استفزازاً صارخاً آخر من السلطات البريطانية... هذا النوع من الأفعال غير عادي». وتابعت «ليس لدينا تفسير آخر سوى أن واقعة مطار هيثرو مرتبطة في شكل أو في آخر بالسياسة العدائية التي تمارسها الحكومة البريطانية بحق روسيا».

وذكرت السفارة أن السلطات البريطانية حاولت في البداية تفتيش الطائرة في غياب طاقمها، إلا أنها أوضحت أن قائدها سمح له في النهاية بحضور التفتيش.

وهددت موسكو بتفتيش كل طائرة بريطانية تهبط في روسيا، وذلك بعد إخضاع طائرة ركاب روسية، تابعة لشركة «إيرفلوت»، للتفتيش يوم الخميس الماضي، في مطار هثيرو.

على صعيد آخر، أعلنت لندن أنها تدرس طلبا من موسكو لزيارة يوليا ابنه سكريبال مع الأخذ في الاعتبار مدى رغبتها في ذلك حيث لا يزال سيرغي سكريبال وابنته في المستشفى منذ تعرضهما للتسمم.

وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية «ندرس طلبات للسماح بزيارة قنصلية تماشياً مع التزاماتنا بموجب القانون الدولي والداخلي، بما في ذلك حقوق ورغبات يوليا سكريبال».

وفي تطور لافت للموقف الأميركي، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن بإمكان روسيا استبدال الستين دبلوماسيا الذين طردتهم واشنطن بعد أن اعتبرتهم «جواسيس» وذلك بتسمية دبلوماسيين جدد.

وقال المسؤول الأميركي «إن الولايات المتحدة طردت 48 موظف استخبارات روسياً، لكنها لا تشترط على البعثة الروسية خفض العدد الإجمالي لموظفيها».

وأضاف «أن الحكومة الروسية تبقى حرة في تقديم أوراق اعتماد للمناصب الشاغرة في بعثتها. وسيتم درس كل طلب على حدة».

لكن المسؤول الأميركي قال إن روسيا لم تطلب خفض عدد موظفي سفارة واشنطن في موسكو، كما فعل الكرملين عندما قام الرئيس السابق باراك أوباما بطرد 35 دبلوماسياً في 2016.

وقال «نفهم بالتالي أن الولايات المتحدة قد تطلب موظفين جدداً لملء مراكز الدبلوماسيين التي شغرت بعد طردهم».

Email