3 تحديات تعيق لقاء ترامب وكيم جونغ في موعده

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى عدد من التقارير الغربية شكوكاً جدية في اكتمال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وحددت 3 عوائق يمكن أن تحول دون عقده في الموعد المعلن مايو المقبل، أو عدم خروجه بنتائج إيجابية حال إصرار الزعيمين المثيرين للجدل إتمامه من دون النظر بعين الاعتبار لتلك العوائق.

وبحسب تقرير لـ«فورين بوليسي» يترأس كيم جونغ أون واحداً من أكثر الأنظمة السياسية انغلاقاً في العالم، ولا يمكن بحسب التقرير مقارنة اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم جونغ أون في مايو المقبل، باللقاء الذي جمع الرئيس ريتشارد نيكسون بالرئيس الصيني ماو تسي تونغ، أو فرانكلين روزفلت بستالين. فخلال الحرب العالمية الثانية.

كان من الضروري الاستعانة بالقوة السوفييتية لهزيمة هتلر، بينما كانت الولايات المتحدة بأمس الحاجة للقوة البشرية الصينية خلال الحرب الباردة، لتعويض تنامي تأثير القوة العسكرية الروسية في أوروبا والشرق الأقصى.أما الوضع مع كوريا الشمالية فمختلف كثيراً، لأن كل ما تريده الولايات المتحدة هو نزع السلاح النووي، وهي مسألة لا ينوي نظام كيم جونغ أون طرحها على طاولة المفاوضات.

وذكرت «فورين بوليسي» أن هدف كوريا الشمالية تمثل منذ تسعينات القرن الماضي بإثبات قدرة أسلحتها النووية على إجبار الرؤساء الأميركيين بالاعتراف بشرعية النظام الحاكم فيها، وهو ما نجحت في تحقيقه بعد زيارة الرئيس بيل كلينتون لبيونغ يانغ في العام 2000. وعلى ما يبدو فإن كوريا الشمالية مستمرة في تطبيق استراتيجيتها مع الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وبالرغم من أن خطابات دونالد ترامب تؤكد جدوى العقوبات التي فرضت على كوريا الشمالية، ودورها المؤثر لدفعها للتفاوض على نزع سلاحها النووي.

فإن كيم جونغ أون قد يحقق انتصاراً تاريخياً في حال نجاحه بإقناع الإدارة الأميركية باستعداد بيونغ يانغ للتخلي عن برنامجها النووي بشرط نزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية بأكملها، وتوقيع الولايات المتحدة على معاهدة سلام تنهي الحرب الكورية رسمياً. وبحسب تقرير «فورين بوليسي»، فإن كوريا الشمالية تخفي نيات وأهدافاً تسعى لتحقيقها، وتتمثل في تفكيك قيادة القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية وأميركا، وإضعاف الدور الأميركي في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف التقرير أن المجتمع الدولي سينقسم بشأن الأجندة الكورية الشمالية، فبينما ستدفع روسيا والصين ومسؤولون سياسيون في اليسار بكوريا الجنوبية، نحو تطبيق رؤية بيونغ يانغ، سيشعر المحافظون في سول والولايات المتحدة بالفزع. وأوضح التقرير أن تمتع المسؤولين في بيونغ يانغ بخبرات في التلاعب بالمناقشات والإجراءات المرتبطة بمجلس الأمن الدولي، وتحالفات الولايات المتحدة بآسيا، سيجعل من الصعوبة بمكان التصديق بجدوى اللقاء القادم، وقدرته على دفع كوريا الشمالية لاتخاذ خطوات ملموسة لنزع سلاحها النووي.

Email