تناقض تصريحات المسؤولين حول تأثيرها في الاتفاق النووي

إقالة تيلرسون تربك طهران

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت تصريحات المسؤولين الإيرانيين، تناقضاً وارتباكاً تجاه إقالة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو المعروف بمواقفه المتشددة مكانه.

وبينما رأى نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي في الإقالة إشارة إلى تصميم الولايات المتحدة على الانسحاب من الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني، هوّن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية من الأثر المحتمل في الاتفاق بسبب تعيين مايك بومبيو.

وقال عباس عرقجي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «إيسنا»: «الولايات المتحدة مصممة على الانسحاب من الاتفاق النووي، والتغييرات داخل وزارة الخارجية أجريت لهذه الغاية، أو على الأقل هذا أحد أسبابها».

وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الملف النووي الإيراني بين الأسباب التي دفعته إلى إقالة تيلرسون. وقال: «بالنسبة إلى الاتفاق الإيراني، كنت أقول إنه رهيب، بينما كان هو يعتبره مقبولاً».

وقال عرقجي: «إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، فسنتخلى عنه نحن أيضاً. قلنا للأوروبيين إن إيران ستنسحب من الاتفاق النووي إذا لم ينجح الأوروبيون في إبقاء الولايات المتحدة فيه».

وتتناقض هذه التصريحات مع تصريحات مسؤولين إيرانيين آخرين، بينهم الرئيس حسن روحاني الذي يقول بانتظام إن إيران ستظل ملتزمة بالاتفاق حتى لو تخلّت عنه الولايات المتحدة، طالما يعود بالفائدة على بلده.

من جهته، هوّن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي من الأثر المحتمل في الاتفاق النووي بسبب تعيين مايك بومبيو الذي يتبني نهجاً متشدداً، وزيراً لخارجية الولايات المتحدة، وقال إن التغيير شأن داخلي أميركي. وأضاف: «المهم بالنسبة لإيران هو السياسة الأميركية في الشؤون الدولية وتعاملها معنا وسنتبنى مواقفنا الخاصة».

في غضون ذلك، عبرت الصين عن أملها في أن لا تؤثر الإقالة المفاجئة لتيلرسون في العلاقات الثنائية أو في المحادثات المقررة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وصرح الناطق باسم الخارجية الصينية لو تشانغ للصحافيين في مؤتمر صحافي منتظم: «نأمل في ألا يكون لهذا التغيير أي تأثير في تطور العلاقات الصينية الأميركية الثنائية أو في التعاون الصيني الأميركي في بعض المجالات المهمة».

وتأتي إقالة تيلرسون فيما يستعد ترامب لإجراء محادثات حساسة مع زعيم كوريا الشمالية. وقال لو أن الصين تأمل في أن تستطيع الولايات المتحدة «الحفاظ على الوضع الإيجابي الذي طرأ، أخيراً، في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك الرغبة الإيجابية التي أبداها الطرفان الأميركي والكوري الشمالي لإجراء محادثات مباشرة».

وأضاف: «نقدر جهود تيلرسون في تطوير العلاقات الصينية الأميركية»، مضيفاً: «نأمل في أن يواصل تيلرسون الاهتمام بتطوير العلاقات الصينية الأميركية ودعمها في المستقبل». وقال لو أن الصين «مستعدة للعمل» مع وزير الخارجية المعين مايك بومبيو، من أجل مواصلة العلاقات القائمة على الاحترام والتعاون.

كلمات دالة:
  • أميركا،
  • إيران ،
  • الاتفاق النووي،
  • تيلرسون،
  • وزير الخارجية الأميركي
Email