خطط أوروبية للحد من الهجرة بإنشاء معسكرات خارج دول الاتحاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسعى الاتحاد الأوروبي إلى وضع خطط جديدة لمنع المهاجرين من الوصول إلى شواطئه، أحيت مقترح إنشاء معسكرات احتجاز خارج حدود الاتحاد، لكن الدول الأعضاء لا تزال منقسمة بشدة بشأن كيفية تقاسم المسؤولية عمن يحق لهم البقاء. وناقش وزراء الداخلية بالاتحاد، أمس، خطوات لتعزيز الحدود الخارجية للكتلة.

حيث تسعى ألمانيا والنمسا إلى فرض التحقق من الهوية والتحكم بشكل أفضل في حركة المهاجرين داخل منطقة التنقل دون جوازات السفر في أوروبا. وفي السياق، تحدث وزير الهجرة الهولندي، مارك هاربرز، قائلاً إن إعادة توطين اللاجئين «لغز كبير يتعين علينا حله». وحذر من أنه من دون وجود نظام فعّال لتقليص عبور المهاجرين للحدود، «ستحدث أزمة مثلما شهدنا قبل عامين أو ثلاثة.

ويأتي ذلك في ظل معارضة المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك بشدة لحصص اللاجئين. وترفض تلك الدول الأمر باعتباره نظاماً فُرض عليهم ضد إرادتهم من قبل البيروقراطيين في الاتحاد الأوروبي، وتصر على أن أفضل معالجة للهجرة هي معالجة أسبابها الجذرية. وطالب قادة الاتحاد الأوروبي بحل مسألة تقاسم الأعباء، التي تصل إلى قلب قيم أوروبا، بحلول أوائل الصيف.

ومع توقف الحصص، تكتسب فكرة مخيمات احتجاز المهاجرين في أنحاء الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي زخماً.

وهذه الفكرة ذات شعبية في فرنسا والنمسا، التي لديها حزب مناهض للمهاجرين في ائتلافها الحاكم. من جانبه، أثار وزير الداخلية النمساوي، هربرت كيكل، إمكانية احتجاز طالبي اللجوء «بطريقة مركزة في مكان واحد» للسماح للسلطات بمحاولة تسريع إجراءات تقديم الطلبات.

Email