واشنطن تستبعد مفاوضات قريبة مع بيونغيانغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير أميركي عن أن عقوبات الرئيس دونالد ترامب، ونشاطه عبر «تويتر»، ستجبر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

والتخلي عن برنامجها النووي، وفيما قال محقق في قضايا حقوق الإنسان تابع للأمم المتحدة، إن تخفيف التوترات ينبغي أي يؤدي إلى حوار مع بيونغيانغ من أجل وقف «انتهاكات جسيمة» مثل التعذيب والمعتقلات السياسية، استبعد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حدوث مفاوضات قريبة.

تسوية

ودعا مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية توماس أوجيا كوينتانا السلطات إلى إطلاق سراح تسعة أجانب وتسوية قضايا عالقة منذ أمد بعيد بشأن خطف كوريين جنوبيين ويابانيين.

وغير مسموح لأوجيا كوينتانا بدخول كوريا الشمالية واعتمد تقريره الموجه إلى مجلس حقوق الإنسان بشكل أساسي على مقابلات مع كوريين شماليين يعيشون في كوريا الجنوبية واليابان. وتعليقاً على هذا التقرير قال دبلوماسي كوري شمالي لرويترز «هذه الوثيقة ولدت ميتة».

من ناحيته استبعد وزير الخارجية الأميركي حدوث مفاوضات قريبة وقال «ما زلنا بعيدين عن مفاوضات» بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لتسوية الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف تيلرسون الذي وصل العاصمة الإثيوبية في مستهل جولة هي الأولى له في أفريقيا: إن المؤشرات من بيونغيانغ قد تكون إيجابية، لكنه أضاف أن المفاوضات مع نظام كيم جونغ أون لن تحصل قريبا.

وأضاف تيلرسون للصحافيين: «أعتقد كما ألمح الرئيس ترامب هناك مؤشرات إيجابية محتملة قادمة من كوريا الشمالية عن طريق حوارهم مع كوريا الجنوبية». إلى ذلك ذكر تقرير أعدته «فوكس نيوز» بالتعاون مع «أسوشيتيد برس»، أن استراتيجية واشنطن القوية في تعاملها مع النظام الكوري الشمالي، إلى جانب التحذيرات التي كان ترامب يطلقها عبر «تويتر».

والعقوبات الاقتصادية المفروضة على بيونغيانغ، والضغط على كل من يتعاون مع كيم جونغ أون، تؤتي ثمارها. وأوضح التقرير أن حصاد هذه السياسة بدأ في الظهور مع إعلان كوريا الشمالية استعدادها للتخلي عن أسلحتها النووية في حال ضمان أمن نظامها، بحسب ما صرح مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية، تشونغ أوي يونغ، بعد لقائه الزعيم كوريا الشمالية.

وفي السياق، نقل التقرير، عن نيكولاس إيبراشتات، الخبير الاقتصادي في معهد «إنتربريس» الأميركي قوله: «لا نستطيع القول بأن قرار كوريا الشمالية جاء بسبب الخوف من الولايات المتحدة، ولكنني أصفه بإعادة تمركز، كالذي يجري في الملاعب، عندما يعود لاعب للوراء باحثا عن مساحة للتحرك في الخلف». وبينما يلف الغموض الاقتصاد الكوري الشمالي، إلا أن مراقبين يرون أن العقوبات، التي فرضتها أميركا والأمم المتحدة في العام الماضي على بيونغيانغ كان لها تأثير إيجابي.

Email