الإيطاليون يختارون نوابهم والاستطلاعات ترجّح فوز اليمين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدلى الإيطاليون، أمس، بأصواتهم في انتخابات برلمانية من المتوقع أن تشهد صعود اليمين برئاسة سيلفيو برلوسكوني والشعبويين، إلا أنها قد لا تسفر عن تشكيل غالبية واضحة. ودُعي أكثر من 46 مليون إيطالي إلى مراكز الاقتراع لانتخاب 630 نائباً، فيما يختار الذين تجاوزوا سن الـ25 عاماً لـ315 عضواً في مجلس الشيوخ.

وبلغت نسبة المشاركة عند منتصف النهار نحو 19,4 في المئة بحسب وزارة الداخلية، أي أربع نقاط أكثر من عام 2013، لكن حينها كانت الانتخابات جرت على مدى يومين. ولدى خروجهم من مراكز الاقتراع، عبّر عدد من الناخبين عن خيبتهم، بعد حملة تخللها أحياناً كلام عنيف وهيمنت عليها مسائل الهجرة والأمن والانتعاش الاقتصادي.

وقال ميركو كانالي، وهو مصفف شعر يبلغ 24 عاماً انتخب الحزب الديمقراطي من يسار الوسط في الحكومة المنتهية ولايتها: «هذه الحملة كانت معقدة ودنيئة، بما فيها حملة الحزب الذي أؤيده». لكن في حال تصدر تحالف اليمين واليمين المتطرف نتائج الانتخابات، فمن المستبعد أن يكون قادراً على الحكم.

ويقول الخبراء إن عتبة الحصول على غالبية المقاعد هي 40 إلى 45 في المئة بموجب النظام الانتخابي الجديد.

وتمنح الاستطلاعات الأخيرة التي سمح بإجرائها قبل أسبوعين من موعد الانتخابات، تحالف اليمين واليمين المتطرف المركز الأول مع 37في المئة من نيات التصويت، بينها 17 في المئة لفورتسا إيطاليا، حزب برلوسكوني، و13في المئة لرابطة الشمال برئاسة ماتيو سالفيني (يمين متطرف).

وتأتي حركة خمسة نجوم في المرتبة الثانية مع 28 في المئة من نيات التصويت، يليها تحالف اليسار مع 27 في المئة. وبدت الصحافة الإيطالية مستسلمة أمام احتمال تشكيل أكثرية نيابية.

وكتب كلاوديو تيتو في افتتاحية صحيفة «لا ريبوبليكا»: «الحكم على إيطاليا هو دائماً نفسه: البلد يعيش حالة عدم استقرار دائم. انعدام القدرة على الحكم أصبح مرضاً مزمناً».

Email