الحياة تعود تدريجياً في إيرلندا وبريطانيا عقب عاصفة ثلجية

2.4 مليون منزل في أميركا بلا كهرباء

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتعدت عاصفة عاتية عن شمال شرق الولايات المتحدة أمس، بعد أن خلفت ما لا يقل عن سبعة قتلى، لكن خبراء أرصاد قالوا إنها مستمرة في اجتياح الساحل برياح مدمرة، ما عطل جهود إعادة التيار الكهربائي، ومزيد من الفيضانات.

وقالت هيئة الأرصاد الوطنية: إن الثلوج والأمطار انتهت إلى حد كبير بحلول صباح أمس، لكن الرياح استمرت بسرعة تصل إلى 80 كيلو متراً في الساعة في أنحاء المنطقة.

وجرى تعليق الخدمات بين نيويورك وواشنطن على طول الممر الشمالي الشرقي لشركة السكك الحديدية أمتراك، بسبب انقطاع التيار الكهربائي وفق ما ذكرته الشركة على موقع «تويتر».

وانقطعت الكهرباء عن نحو 2.4 مليون منزل وشركة في الشمال الشرقي والغرب الأوسط الأميركي. وتدفقت مياه البحر في بعض الشوارع الساحلية في بوسطن ومناطق ساحلية قريبة للمرة الثانية هذا العام بفعل رياح أسفرت أيضاً عن اقتلاع الأشجار وسقوط خطوط كهرباء.

أما في بريطانيا وإيرلندا فقد استأنفت المطارات والمواصلات العامة عملها ببطء بعد أسوأ عاصفة ثلجية في ما يقرب من 30 عاماً تسببت في تعطيل الحياة في بريطانيا، وتوقف أغلب الأنشطة في إيرلندا خلال الأيام الأخيرة.

وتزامنت موجة برودة قادمة من سيبيريا أطلق عليها (وحش من الشرق) مع هبوب العاصفة «إيما» القادمة من الجنوب، ما تسبب في إغلاق المدارس وإلغاء رحلات الطيران وتوقف شبكة المواصلات العامة بأكملها في إيرلندا في طقس نادراً ما شهدته البلدان.

وذكرت شركة (سكوتريل) للسكك الحديدية في أسكتلندا أن تحذيراً من الفيضان صدر أمس بسبب ذوبان الثلوج، إذ راكمت الرياح ثلوجاً وصل ارتفاعها لثلاثة أمتار. وعلى الرغم من رفع حكومة إيرلندا لأقصى تحذير لديها من سوء الأحوال الجوية فقد حضت الإيرلنديين على الحذر.

وشهدت أسكتلندا هطول مزيد من الثلوج، وحذروا من أن الفيضانات والطرق، التي غطتها الثلوج قد تتسبب في عرقلة حركة النقل في أنحاء بريطانيا.

وتسببت العاصفة في شمال وجنوب غرب إنجلترا في حصار ركاب في سياراتهم لساعات طويلة وتوقف قطارات على قضبانها وعلى متنها مئات المسافرين.

Email