ماي: لن نعيد التفكير بشأن «بريكست»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، إن بريطانيا يمكن أن تخرج من الاتحاد الأوروبي دولة أكثر قوة وأكثر تماسكا تعمل لصالح أولئك الذين صوتوا للخروج من الاتحاد، وأولئك الذين صوتوا للبقاء. وفي كلمة ألقتها في لندن حددت فيها رؤيتها للخروج من الاتحاد، قالت ماي إن التفكير الجريء والمبدع مطلوب للوصول إلى أفضل اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن بلادها لن تعيد التفكير بشأن قرارها الخروج من الاتحاد الأوروبي، وإنه يتعين على السياسيين تنفيذ ذلك القرار الآن. وأردفت «الشعب البريطاني صوت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وأعتقد أنه يتعين على السياسيين البريطانيين تنفيذ القرار الذي طلبنا منه أن يتخذه».

وتعهدت ماي بحماية عملية السلام في أيرلندا الشمالية في أي اتفاق بشأن رحيل المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي مستبعدة أي اتحاد جمركي فيما بعد «بريكست». وقالت في كلمتها، إن اتفاق الجمعة العظيمة لأيرلندا الشمالية عام 1998 الذي يشكل جزءاً من أساس عملية السلام هو «إنجاز يجب علينا كلنا أن نفخر به ونصونه».

وأضافت إن «بريكست» تفرض «تحديات خاصة للغاية» بالنسبة لأيرلندا الشمالية التي ستغادر الاتحاد الأوروبي مع بقية أجزاء المملكة المتحدة، وأيرلندا التي ستظل دولة عضوا بالاتحاد الأوروبي.

واستبعدت ماي مجدداً إقامة حدود صارمة لكنها حذرت من أنه «سيكون من غير المقبول كسر السوق المشتركة الخاصة ببريطانيا عبر خلق حدود عند البحر الأيرلندي». واقترحت نموذجين محتملين للتجارة «بلا أي عوائق» عبر الحدود الأيرلندية، قائلة إن مزايا كلا الخيارين «غير ممكنة في اتحاد جمركي».

من جهته، قال السياسي الألماني مانفريد فيبر، زعيم أكبر حزب في البرلمان الأوروبي وحليف المستشارة أنغيلا ميركل، إن كلمة ماي جعلته يخشى أنه ربما لن يكون هناك اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

Email