اغتيال زعيم بارز لصرب كوسوفو قبيل محادثات سلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل القيادي السياسي البارز لصرب كوسوفو أوليفر إيفانوفيتش، إثر تعرضه لإطلاق نار في الجزء الصربي من ميتروفيتسا، أمس، تزامناً مع الاستئناف المتوقع للحوار بين بريشتينا وبلغراد في بروكسل.

وقال المدعي العام في بريشتينا شقيار سيلا، إن أوليفر إيفانوفيتش الذي كان سيمثل للمحاكمة لقي مصرعه بالرصاص خارج مكتب حزبه في مدينة ميتروفيتشا. وكان الزعيم أوليفر إيفانوفيتش متهماً في قضية مقتل ألبان خلال الحرب التي دارت في الفترة بين عامي 1998 و1999.

واحتجاجاً على مقتل إيفانوفيتش، قالت صربيا إنها ستنسحب من جولة محادثات تجري حالياً برعاية الاتحاد الأوروبي بين بلغراد وبريشتينا وتتناول تطبيع العلاقات بين الجانبين. ودعا الرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي. وقال شقيار سيلا: «بإمكاني تأكيد وفاة أوليفر إيفانوفيتش من جراء طلقات نارية. المحققون في موقع الحادث».

وقالت الناطقة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مايا كوتسيانشيتش، إن الاتحاد يدين الحادث ويدعو جميع الأطراف للهدوء. وأوضحت: «إننا نتوقع من سلطات إنفاذ القانون، ذات الصلة في كوسوفو، ألا تدخر جهداً في العثور على الجناة وتقديمهم للعدالة دون تأخير».

ويعرف عن إيفانوفيتش اعتداله بين السياسيين من صرب كوسوفو وكان واحداً من بين المشاركين الرئيسيين في محادثات مع مسؤولي حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين عاشوا في كوسوفو بعد الحرب. وفي 2016 أُدين بارتكاب جرائم حرب ترتبط بمقتل أربعة ألبان خلال الحرب وسُجن لتسع سنوات. لكن محكمة قضت بإعادة محاكمته فأطلق سراحه العام الماضي انتظاراً لمحاكمة جديدة.

Email