انتقد سلوك طهران في عدد من الملفات

الاتحاد الأوروبي متمسّك باتفاق «نووي إيران»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّر الاتحاد الأوروبي، أمس، عن تمسكه بالاتفاق النووي الموقع مع إيران، معتبراً أنه ضروري للأمن العالمي ويحد من طموحات طهران النووية، وذلك قبل يوم واحد من قرار للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن العقوبات على إيران، لكن الاتحاد عبر عن انتقاداته لإيران في ملفات أخرى.

وجاء الموقف الأوروبي على لسان مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، ووزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد اجتماعهم مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بروكسل.

وقالت موغيريني إن الاتفاق الموقع بين الدول الكبرى الست وإيران، يحقق أهدافه ويجعل العالم أكثر أماناً، ويحول دون سباق محتمل إلى التسلح النووي في المنطقة. وأضافت: نتوقع من جميع الأطراف أن تواصل تطبيق هذا الاتفاق بشكل تام.

بدروه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للصحافيين: «اليوم، ليس هناك ما يشير إلى أن إيران لا تحترم الاتفاق»، داعياً جميع الأطراف إلى تأييده. وأضاف: «حلفاؤنا الأميركيون يجب أن يحترموه أيضاً، ليس هناك ما يدعو لإلغاء الاتفاق».

تخفيف

من ناحيته، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن أحداً لم يقدم خطة قد تكون فعالة في الحد من الطموحات النووية الإيرانية، وتابع: «يتعين على الذين يعارضون الاتفاق حقاً التوصل إلى حل أفضل، لأننا لم نره حتى الآن». يأتي الاجتماع قبيل قرار وشيك لترامب بشأن تمديد تخفيف عقوبات بلاده على إيران أو فرض قيود أوقفها سلفه باراك أوباما.

وأضاف جونسون، إذا أردنا حشد دعم عالمي لهذا الاتفاق فيجب على إيران أن تظهر قدرتها على أن تكون جارة صالحة في المنطقة، مضيفاً: «لهذا السبب يبدو مشروعاً التركيز بشكل مواز على ما تستطيع إيران فعله لحل هذه المحنة في اليمن وللمساعدة على دفع السلام قدماً في سوريا والمساعدة على حل مسائل أخرى في المنطقة».

كما تحدث وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل بعد الاجتماع عن اتفاق مبدئي مع ظريف لبدء حوار. وقال: قررنا مناقشة هذه الملفات الخلافية، بدءاً باليمن. هذا لا علاقة له بالاتفاق النووي، لكن هناك حاجة طارئة إلى فعله. وأضاف: «سنجري حواراً مع إيران بشأن تغيير سلوكي في المنطقة نعتبره ضرورياً. ومن المعروف أن لإيران مواقف أخرى».

انتقادات

وقال مسؤولون أميركيون على اطلاع بمداولات الإدارة الأميركية إنه من المرجح أن يدعم ترامب الاتفاق حالياً، لكنه قد يربط قراره بفرض عقوبات جديدة. وسبق أن توعدت طهران بالرد مؤكدة أنها مستعدة لجميع السيناريوهات. وأكد ظريف، أمس، أن كل عمل يقوّض الاتفاق النووي مرفوض.

وتعرض ظريف إلى سلسلة انتقادات من نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني. وأعرب الأوروبيون في الاجتماع عن مخاوف بشأن ملفات أخرى على غرار تطوير إيران صواريخ باليستية أو التوتر في المنطقة.

Email