«الصفقات الكبرى» غائبة عن زيارة ماكرون إلى الصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، فتح اقتصاد بلاده أمام الاستثمارات الصينية في مقابل انفتاح أكبر للأسواق الصينية المزدهرة، محذراً خلال مباحثات في بكين من أن الاختلالات التجارية القائمة ستقود إلى سياسات حمائية، إلا أن الصفقات الكبرى ظلت غائبة عن الاتفاقيات التي تم توقيعها.

وفي أول زيارة رسمية إلى الصين منذ توليه الرئاسة قبل ثمانية أشهر، يأمل ماكرون بأن المزيد من الانفتاح من جانب الصين سيساعد في تقليص العجز التجاري لباريس مع بكين البالغ 30 مليار يورو (36 مليار دولار).

ويرافق ماكرون في الزيارة وفد كبير من قطاع الأعمال يضم 50 شخصية. لكن على الرغم من اصطحابه معه وفداً من قطاعات الأعمال والتمويل والصناعة يضم مسؤولين تنفيذيين كباراً من الشركات لم تصدر إعلانات على الفور عن صفقات كبرى في ثاني أيام زيارته التي تستمر ثلاثة أيام.

وبدلاً من ذلك، جرى توقيع عقود أصغر أو تعهدات بمواصلة المحادثات. وقال ماكرون أمام أعضاء من مجتمع الأعمال الفرنسي والصيني في بكين: «لدينا نافذة للوصول إلى الأسواق غير متوازنة ولا مُرضية. إذا لم نعالج هذا الأمر بروح المسؤولية، سيكون رد الفعل الأول والطبيعي هو الإغلاق من الجانبين».

وكانت إيرباص، المتخصصة في صناعة الطائرات، تجري مباحثات لبيع مئة طائرة أو أكثر إلى الصين وفق ما ذكره مسؤولون على دراية بالمباحثات الأسبوع الماضي.

لكن بعد حفل التوقيع الرسمي، أمس، بدا أنه لم يتم إبرام اتفاق مع إيرباص. وسيكون ذلك انتكاسة كبيرة لماكرون وأوروبا رغم أن من المحتمل إتمام التفاصيل خلال الأسابيع المقبلة.

وتزامنت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصين العام الماضي مع إعلان شركة بوينغ عن بيع 300 طائرة إلى الصين.

ومع عدم الإعلان عن رقم كبير بالدولار أثناء الزيارة، يبدو ماكرون قد عجز عن تحقيق ما يرجوه على الرغم من أن مسؤولين فرنسيين قالوا إن الصين طلبت منهم عدم تحديد أي رقم لأي اتفاقات تجارية أو صناعية يتم التوصل إليها.

Email