الكوريتان تتفقان على إجراء مباحثات عسكرية لتهدئة التوترات

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفقت الكوريتان الشمالية والجنوبية أمس على إجراء مباحثات عسكرية، في محاولة لتهدئة التوترات على الحدود بينهما، وفقاً لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية.

وبعد اجتماع رفيع المستوى بين الجانبين، ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن بيونغيانغ وسيؤول اتفقتا على مواصلة المناقشات، كما وافقت كوريا الشمالية على إجراء مباحثات عسكرية اقترحتها جارتها الجنوبية في يوليو الماضي. وعقد الاجتماع في بلدة بانمونجوم المعروفة باسم «قرية الهدنة».

وفي المحادثات التي جرت أمس وهي الأولى منذ ديسمبر 2015 قال نائب وزير التوحيد في كوريا الجنوبية تشون هاي سونج إن سيؤول اقترحت إجراء مناقشات عسكرية بين الكوريتين لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة والسماح بالتئام شمل الأسر المشتتة في مناسبة عطلة السنة القمرية الجديدة في فبراير المقبل. وقال للصحافيين خارج مقر المحادثات إن بلاده اقترحت أيضاً أن يسير الرياضيون من البلدين معاً في مراسم افتتاح دورة الألعاب وأنشطة أخرى مشتركة.

وأعلنت كوريا الشمالية أنها سترسل وفداً للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونجتشانج في الجنوب الشهر المقبل وقالت سيؤول إنها مستعدة لرفع بعض العقوبات بصفة مؤقتة لتسهيل الزيارة إذا اقتضى الأمر. وقال مسؤولون كوريون شماليون في أول محادثات رسمية مع كوريا الجنوبية منذ أكثر من عامين إن الوفد الكوري سيضم رياضيين ومسؤولين كباراً ومجموعة من المشجعين.

وكانت كوريا الجنوبية فرضت حظراً من جانب واحد على دخول عدد من مسؤولي الشطر الشمالي أراضيها رداً على اختبارات الصواريخ والاختبارات النووية في الشمال.

غير أن بعض المسؤولين في كوريا الجنوبية قالوا إنهم يرون أن الألعاب الأولمبية فرصة لتخفيف حدة التوترات.

وسبق أن سار الرياضيون من البلدين معاً في مراسم الافتتاح والختام لبطولات دولية كبرى غير أن ذلك لم يحدث منذ بطولة الألعاب الشتوية الآسيوية التي نظمتها الصين عام 2007 وذلك لتدهور العلاقات خلال عشر سنوات تقريباً كان المحافظون يتولون فيها الحكم في سيؤول.

Email