قيادي أحوازي: سقوط النظام يقضي على أحلامه التوسعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمود أحمد الأحوازي الأمين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي أن هناك عوامل عدة أدت إلى انتفاضة الشعب الإيراني والتي شاركت فيها كل المكونات ومنها القوميات غير الفارسية والتي تشكل 72% من الشعب الإيراني وعانت من التهميش وهي تناضل من أجل حقوقها السياسية أو إنصافها اقتصادياً وثقافياً.

وأشار الأحوازي في تصريحات لموقع «المصري الآن» الإخباري إن الوضع الاقتصادي المزري جداً خلال السنوات الأخيرة والبطالة والقمع والحكم البوليسي والحكم الطائفي الفردي لما يسمى بولاية الفقيه دفع الجميع للشارع سواء أكان هذا من فقراء القومية الفارسية الحاكمة وجميع القوميات غير الفارسية وعلى رأسهم العرب والكرد والبلوش والأذريين ودخلت معها المدن الكبرى على الخط.

مشاركة الأحوازيين

وعن مشاركة عرب الأحواز في الاحتجاجات قال إن انتفاضة الأحواز بدأت في 8 ديسمبر في قرية دجة العباس بسبب مصادرة الجيش الإيراني 5 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية للأحوازيين لتشييد معسكر كبير على حدود العراق، واستمرت ثلاثة أيام، ولحقتها مظاهرتان في الأحواز العاصمة، ورُفع العلم الأحوازي فيها مناصرة للمزارعين وعندما انطلقت أول مظاهرة في مشهد صباح اليوم التالي خرجت مظاهرة كبيرة في الأحواز واستمرت في تسع مدن في شمال الأحواز (المسمى خوزستان) بقوة وهي مستمرة وتتسع حتى مساء السبت مع أكثر من ألف معتقل أكثر من 600 منهم من مدينة الفلاحية التي سيطر عليها الأحوازيون بالكامل.

وقال إن النظام حاول وما زال يحاول السيطرة على معظم المدن ليلاً، لكنّه في النهار يدخل بجيوشه لشارع أو شارعين رئيسيين وتبقى الجماهير مسيطرة على الشوارع الفرعية.

وحول السعي خلال المرحلة القادمة إلى تحقيق الانفصال أو الحكم الذاتي، قال الأحوازي: أكيد ونحن مشغولون ونناضل اليوم بكل الوسائل لطرد الاحتلال وليس أمامنا غير التحرير لأن إيران احتلت ارضنا بالقوة عام 1925 ومستمرة حتى الآن في ممارسة القمع المفرط ضدنا، الأمر الذي أغلق كل أبواب المصالحة وشعبنا اليوم لا يقبل بأي مساومه غير التحرير.

طهران و«القاعدة»

وحول وجود تنسيق خفي بين النظام الإيراني والتنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش، قال: لدينا وثائق تثبت وجود بعض قيادات القاعدة في إيران بالإضافة إلى أن كثيراً من أبناء الخليج العربي انتقلوا لـ «داعش» عن طريق حدود كرمانشاه أحد المدن الكردية المتواجدة داخل الحدود الإيرانية مرات عدة.

وأكد أن دخول إيران إلى اليمن جاء بقصد الاقتراب أكثر للحدود السعودية ونقلت آلاف الحوثيين بالقرب من بعض المناطق الحدودية السعودية في محاولة للسيطرة عليها والصواريخ التي انطلقت على مكة دليل إضافي على ذلك.

وأضاف إن مصر ستبقى هدفاً دائماً للتوسع الفارسي حيث يعمل النظام الإيراني على خلق بؤره داخل مصر من خلال استخدام عدد من الصحافيين التابعين لها وهي في النهاية تريد على الأقل تحييد مصر في الصراع العربي الفارسي مثلما فعلت في لبنان.

 

Email