غليان شوارع إيران يتمدّد شرقاً إلى تبريز

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعد غليان الشارع وغضبه على نظام الملالي في إيران، وثار الإيرانيون في عدد من المدن، ففيما تراجعت وحدة عسكرية أمام متظاهرين في تبريز في أول أيام نزولهم الشارع، اندلعت اشتباكات جديدة، أمس، شرق طهران، بعد إطلاق نار كثيف من قبل السلطات على المحتجين، ما أسفر عن سقوط مصابين وسط المتظاهرين، بينما رد شباب طهران ومدن أخرى على أكاذيب قائد الحرس الثوري بنهاية التظاهرات، بهتافات: «الموت لخامنئي»، و«نموت ونستعيد إيران».

وقالت مصادر في المعارضة الإيرانية، أمس، إن هناك اشتباكات جديدة اندلعت شرق طهران، بعد إطلاق نار كثيف من قبل السلطات الأمنية على المحتجين بين المتظاهرين والشرطة، ما أسفر عن إصابة العديد من المتظاهرين.

تبريز في الشارع

في الأثناء، اشتبك متظاهرون في مدينة تبريز شمال إيران، مع وحدة عسكرية في أول يوم من التحاقهم بالاحتجاجات العارمة، التي بدأت قبل عشرة أيام من مشهد وتوسعت بشكل غير مسبوق منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

ونشر النشطاء مقطع فيديو وفيه يرشق المتظاهرون الغاضبون في تبريز من سياسات بلادهم، الجنود الذين جاؤوا لسد الطريق أمام تقدم المحتجين. وكان أحد المتظاهرين يقول بصوت عال: «نهاية الثورة» ويعني فيها الثورة التي جاءت بحكم خميني إلى السلطة عام 1979.

وشدّد مراقبون على أنّ مشاركة الأتراك الأذربيجانيين وهي القومية الأكبر بعد الفرس في إيران، سيكون بمثابة العد العكسي لسقوط النظام، إذ كانت مشاركتهم في ثورة 1979 عاملاً مهماً في سقوط الشاه، بسبب عددهم الكبير وتوزيعهم على أكثر من أربع محافظات مهمة، ومنها طهران.

حيل استعطاف

وبعد فشل وعيد الإعدام بحق المتظاهرين، لجأ النظام الإيراني إلى حيلة جديدة لاستعطاف المحتجين، لكنها لم تنطل على الشارع الثائر، إذ أعلنت سلطات الملالي أنّها تستهدف خلق مليون فرصة عمل في السنة المالية الجديدة، فضلاً عن تمثيلية مكشوفة بإعلان البرلمان معارضته رفع أسعار الماء والكهرباء والغاز، في محاولة يائسة لتهدئة المتظاهرين الثائرين على الغلاء والفقر والبطالة، في مشهد يصوّر مدى الخوف والرعب، الذي أصبح يعيشه النظام الإيراني خوفاً من السقوط على أيدي مواطنيه.

مجازر خامنئي

على صعيد متصل، أعلن عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين داعي الإسلام، أن التقارير تفيد أن خامنئي وقادة قوات الحرس الثوري وغيرهم من رموز النظام يتحملون مسؤولية تلك المجازر، التي أسفرت عن مقتل عشرات المتظاهرين، مشيراً إلى أنه سيتم تقديمهم إلى العدالة في القريب العاجل.

وأضاف: «رغم التدابير الأمنية والقمعية الواسعة للنظام، دخلت الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني أسبوعها الثاني، حيث اخترق الإيرانيون الإجراءات الأمنية وتظاهروا واشتبكوا في كثير من المحطات مع عناصر القمع».

ولفت داعي الإسلام إلى كذب قائد قوات الحرس الثوري عندما أعلن نهاية التظاهرات، حيث رد عليه شباب طهران والمدن الأخرى بعبارات «الموت لخامنئي» و«نموت ونستعيد إيران»، فضلاً عن تلقيه صفعة قوية أخرى من الإيرانيين الذين بدأوا الأسبوع الثاني من انتفاضتهم العارمة.

مطالب قرارات

وأردف: «رغم انتشار كثيف لقوات القمع، سواء من قوى الأمن والمخابرات وقوات الحرس والباسيج ورجال الأمن المتنكرين، وحرس مكافحة الشغب، كانت نقاط مختلفة من العاصمة ساحات للتظاهرات والمواجهات بين الشباب الغاضبين وقوات القمع، ومنها شارعا كاركر شمالي ورستم، اللذان شهدا مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر الأمن».

وأكد داعي الإسلام، أن المقاومة الإيرانية تحيّي الشهداء، وأن الصمت والتقاعس حيال هذه الجريمة، يمثل خرقاً سافراً للمعايير المعترف بها دولياً، مشيراً إلى مطالبة المقاومة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء، باعتماد قرارات عملية وفرض عقوبات على النظام الإيراني، ومعاقبته بسبب الجرائم الكبيرة التي ترتكب يومياً في المدن الإيرانية.

Email