«نيويورك تايمز»: النظام الإيراني كشف عن وجهه القمعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد خافياً على أحد النهج الديكتاتوري الذي تدار به إيران، لاسيّما بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى واعتقال الآلاف، في انتفاضة الفقر التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 10 أيام.

وردّ مقال نشر بصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية للكاتب بريت ستيفنس، على تساؤلات دارت في أذهان الكثيرين، بشأن ما إذا كانت في إيران ديمقراطية أم أنه يتم إدارتها بنظام قمعي.

وذكر ستيفنس في مقاله، أن الجميع أصبح مطالباً بإعادة صياغة طريقة التفكير تجاه النظام الإيراني وحقيقته، بعد أن كشفت التظاهرات الوجه القمعي الذي كان متخفياً وراء رضا الشعب الإيراني ودعمه غير المحدود، والذي اتضح أيضاً أنه غير حقيقي.

وأشار الكاتب الأميركي إلى أنّ السؤال الأصح حالياً هو ما نوع الدكتاتورية التي تحكم إيران؟، مضيفاً: «لا يجب أن نعتمد فقط على نظرة وسائل إعلام الغرب التي اقتصر اهتمامها فقط في السنوات الماضية على مواضيع مثل امتلاك إيران السلاح النووي وتمويلها حزب الله ودعمها بشار الأسد وتسليحها ميليشيا الحوثي، فيجب بالإضافة إلى جميع ما سبق أن نضيف حقيقة نظامها القمعي، التي تجلت في الأشهر الأخيرة من».

نظام لصوص

ويمضي الكاتب إلى القول: «ومع وضع جميع المشاهد في الاعتبار يمكن إيجاد وصف مناسب للنظام الديكتاتوري الذي يحكم إيران حالياً بوصفه نظاماً «كليبتوقراطي»، وهو مصطلح سياسي يعني نظام حكم اللصوص، وينطبق على الحكومة التي تراكم الثروة الشخصية، وتعظم من السلطة السياسية للمسؤولين الحكوميين والقلة الحاكمة، على حساب الجماعة دون حتى السعي إلى خدمتهم».

Email