مد يده للحوار مع جارته الجنوبية وسيئول ترحّب

كيم جونغ أون لواشنطن: الزر النووي على مكتبي دائماً

■ كيم جونغ أون خلال خطابه عبر الشاشة بمناسبة العام الجديد | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، واشنطن أمس، بأن «الزر النووي» يبقى بمتناوله، لكنه مد اليد إلى سيئول، مشيراً إلى إمكانية إجراء حوار، والمشاركة في الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية.

وفي رسالته لمناسبة العام الجديد، تمسك الزعيم الكوري الشمالي، بموقف التحدي، بعد سنة شهدت توتراً متزايداً، مع إجراء بيونغيانغ عدة تجارب لصواريخ بالستية، وتجربتها النووية السادسة، الأقوى حتى اليوم.

وقال الزعيم الكوري الشمالي «علينا إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس النووية والصواريخ وتسريع نشرها»، مشدداً على أن الشمال حقق هدفه بأن يصبح دولة نووية، ومؤكداً أن برامجه للتسلح دفاعية.

وتابع كيم «يجب أن نظل مستعدين لشن هجمات نووية مضادة فورية ضد مخططات معادية لشن حرب نووية».

ومضى كيم يقول إن كوريا الشمالية «قادرة على مواجهة أي تهديد نووي من الولايات المتحدة، وهي تملك (قوة) ردع قادرة على منع الولايات المتحدة من اللعب بالنار».

وأضاف «الزر النووي موجود دائماً على مكتبي. على الولايات المتحدة أن تدرك أن هذا ليس ابتزازاً، بل الواقع». ولدى سؤال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منتجعه في مارالاغو بفلوريدا، حول ذلك «الزر النووي»، اكتفى بالرد «سنرى سنرى».

وفي المقابل، اعتمد كيم جونغ أون، لهجة تصالحية حيال سيئول، ملمحاً للمرة الأولى إلى احتمال إرسال بلاده وفداً للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018، التي تستضيفها مدينة بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية الشهر المقبل. وقال «آمل بصدق أن يقام أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي بشكل ناجح»، مضيفاً «نحن مستعدون لاتخاذ الخطوات المطلوبة، بما فيها إرسال وفدنا (...) لهذا الغرض.

على سلطات الشمال والجنوب أن تلتقي في المستقبل القريب». وأضاف «آمل بصدق في أن تتكلل بالنجاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ». وقال إن على الشمال والجنوب «نسيان الماضي، وتحسين علاقاتهما، واتخاذ تدابير حاسمة لتحقيق ثغرة في الجهود الرامية للتوصل إلى إعادة توحيد» شبه الجزيرة.

وفي تعليق للسلطات الكورية الجنوبية، التي تستضيف الألعاب بين التاسع من فبراير و25 منه، «رحب» البيت الأزرق، القصر الرئاسي الكوري الجنوبي، في بيان، بإعلان الزعيم الشمالي.

أضاف «إقامة الأولمبياد بشكل ناجح، سيسهم في السلام، ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية، بل أيضاً في المنطقة والعالم». ويعتبر بعض المحللين أن بيونغيانغ تسعى بهذه الطريقة إلى خفض التوتر مع واشنطن.

ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة دونغوك كوه يو هوان، أن خطر شن ضربة وقائية أميركية «أكبر من أي وقت مضى»، وكيم يريد عبر مدّ اليد، التخلي عن «المواجهة لصالح التعايش السلمي مع الولايات المتحدة».

وتابع «عندما يقول إن الزر النووي موجود على مكتبه، فهو يلمح إلى أنه ليس بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو تجارب صواريخ بالستية في المستقبل القريب»، حتى لو أنه يريد تطوير «قدرات شاملة للرد النووي».

وقال الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيئول، يانغ مو-جين، إن الزعيم الكوري الشمالي «يمد غصن الزيتون إلى الجنوب، لأنه من المتوقع أن تواصل الولايات المتحدة هذه السنة الضغوط والعقوبات ضد البلاد». وأضاف «بصورة عامة، إنه يشدد على السلام بدلاً من المواجهة».

Email