موسكو تحذّر من خطر التصعيد في شبه الجزيرة الكورية

ماتيس يقلل من خطورة «الباليستي» الكوري الشمالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أنه برغم استمرار تقييم تجربة الصاروخ الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية، فإنه لا يعتقد أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات يشكّل تهديداً للولايات المتحدة.

وقال ماتيس: «لم يثبت أنه قادر على تهديدنا الآن، ونحن لا نزال نجري التحليلات».

وأعلنت كوريا الشمالية، في الشهر الماضي، أنها اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يمكنه الوصول إلى أي منطقة بالبر الرئيس الأميركي. ولم يوضح ماتيس لماذا لا يمثل الصاروخ تهديداً.

وأوضح ماتيس نفسه أن الصاروخ، بعد التجربة مباشرة، بلغ ارتفاعاً أعلى من أي صاروخ سابق لكوريا الشمالية، وأنه يأتي في إطار جهود بحوث وتطوير «لمواصلة بناء صواريخ باليستية يمكن أن تهدد أي مكان في العالم».

وقال خبراء في الولايات المتحدة، الشهر الماضي، إن البيانات والصور تؤكد فيما يبدو أن كوريا الشمالية طورت صاروخاً يمكنه أن يحمل رأساً نووياً لأي مكان في الولايات المتحدة.

بالموازاة، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس، من خطر تصعيد في شبه الجزيرة الكورية، بعد تراجع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن طرحه الحوار مع بيونغيانغ «من دون شروط مسبقة».

وصرح ريابكوف لوكالة «ريا» نوفوستي للأنباء: «من المحزن أن نرى الموقف الأميركي يستخدم مجدداً هذه الشروط، وأن تدعو الولايات المتحدة روسيا والصين إلى تعزيز الضغط على كوريا الشمالية».

وأضاف: «حان الوقت لوقف حرب التهديدات والضغط والابتزاز وطرح الشروط المسبقة، والمضي نحو بحث فعلي عن حل سياسي»، مبدياً خشيته من «خطر تصعيد لا يمكن السيطرة عليه».

وجاءت تصريحات ريابكوف بعدما تجاهل تيلرسون، أول من أمس، أمام مجلس الأمن، عرضه للحوار «من دون شروط مسبقة» مع كوريا الشمالية الذي كان أعلنه بداية الأسبوع.

تعزيز دفاعات

ذكرت تقارير يابانية أن طوكيو تنوي تخصيص مبلغ قياسي قدره 46 مليار دولار في الميزانية المقبلة، لتعزيز دفاعاتها المضادة للصواريخ في مواجهة تهديد كوريا الشمالية. وستكون هذه السنة السادسة على التوالي التي ترفع فيها نفقات الدفاع في اليابان. وقالت صحيفة «نيكاي» إن جزءاً كبيراً من هذه الزيادة في الميزانية مخصص لتعزيز حماية اليابان من برنامج الصواريخ البالستية الكوري الشمالي.

Email