بوتين يخوض الانتخابات الرئاسية الروسية مرشحاً مستقلاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (65 عاماً) الذي يسعى لفترة ولاية جديدة في منصبه خلال انتخابات تجرى في 18 مارس المقبل، أنه سيخوض الانتخابات كمرشح مستقل، فيما يسعى لنيل الدعم من أكثر من حزب سياسي نافياً سعيه لإضعاف المعارضة.

ونفى بوتين قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية أن يكون راغباً في استبعاد أي معارضة في البلاد، خلال افتتاح مؤتمره الصحافي السنوي، ودافع في الوقت ذاته عن مصالح روسيا أمام الاتهامات بالتدخل في الانتخابات الأميركية أو تعاطي رياضييها المنشطات.

ورداً على سؤال حول عدم وجود معارضة قوية، قال الرئيس الروسي: «الأمر لا يعود لي، لكي أشكل منافسين» بحضور أكثر من 1600 صحافي تداول أمامهم المسائل المحلية والدولية. وأضاف: «أعتقد أن النظام السياسي كما الاقتصادي يجب أن يكون تنافسياً وأرغب في العمل على تشجيع ذلك»، قبل أن ينسب ضعف معارضيه إلى نجاح سياسته الاقتصادية وضرورة أن يقدم منافسوه اقتراحات «فعلية».

وبعدما واجه اتهامات بأنه أراد تشجيع انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، نفى الرئيس الروسي مرة جديدة حصول أي تدخل في الانتخابات الأميركية.

وقال: «تمت فبركة كل هذه الأمور من قبل أشخاص يعارضون ترامب لتقويض شرعية عمله»، مضيفاً أن ممثلين عن الحكومة الروسية التقوا مع فريق ترامب الانتخابي لكن هذه تعتبر ممارسة دبلوماسية معتادة.

وعبر بوتين عن أمله في أن تتحسن العلاقات بين البلدين لكنه أشار إلى أن ذلك لن يكون ممكناً في الأجواء السياسية الأميركية الحالية.

وبشأن الملف الأوكراني، أكد بوتين عدم وجود قوات لجيش بلاده في شرق أوكرانيا.

وقال إن «مجموعات الميليشيات المحلية في شرق أوكرانيا كافية للتعامل مع التهديدات العسكرية».

وأشار آخر استطلاع للرأي لمركز ليفادا المستقل، إلى أن بوتين يأتي في الطليعة بحصوله على تأييد 75 في المئة من الناخبين، متقدماً بفارق كبير على الشيوعي غينادي زيوغانوف، والقومي فلاديمير جيرينوفسكي اللذين يتحفظان على انتقاد الكرملين علناً.

يشار إلى أن الرجل الذي بدا المعارض الأول لبوتين، الليبرالي أليكسي نافالني لن يتمكن من الترشح بسبب ملاحقات قضائية ضده، يؤكد أنها سياسية. وشدد بوتين مرة جديدة على أن البلاد تجاوزت الصدمات فيما استؤنف النمو العام الجاري. لكن الانتعاش بدأ يواجه صعوبات، وعلى المدى الطويل هناك مخاوف من أن يؤدي الوضع الديموغرافي إلى تفاقم هذا التوجه.

Email