روسيا تحذّر أميركا من استعراض القوة ضد كوريا الشمالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعد التوتر الدولي على خلفية الأزمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وسط تحذيرات روسية لأميركا من «العواقب الخطرة لاستعراض القوة» في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، إن «استعراض القوة» من جانب القوات المسلحة الأميركية في كوريا الجنوبية له عواقب خطرة على المنطقة بكاملها. وأضافت، في إفادة صحفية أسبوعية، أن موسكو دعت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى بدء محادثات للتوصل إلى حل سياسي للمشكلات في شبه الجزيرة الكورية.

وكشفت موسكو عن إرسالها وفداً عسكرياً إلى بيونغيانغ، ولكنها لم تكشف عن الغرض من الزيارة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الوفد ضم فيكتور كالجانوف، نائب رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني في روسيا، المسؤول عن قضايا الأمن القومي. ونقلت وكالة أنباء «تاس» عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله: «إن كوريا الشمالية جارتنا، ونحن بحاجة إلى تطوير العلاقات مع هذا البلد، والحوار السياسي مهم جداً». وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس» أن الوفد وصل إلى بيونغيانغ أول من أمس، ومن المقرر أن يبقى حتى بعد غدٍ (السبت).

كما أعلنت الخارجية الروسية أن جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية، أجرى محادثات مع السفير الصيني في موسكو لي هوي بشأن تنسيق التحرك بين موسكو وبكين تجاه كوريا الشمالية في مجلس الأمن الدولي. وذكرت الوزارة، في بيان، أن المسؤولين تبادلا وجهات النظر بشأن اتخاذ «خطوات مشتركة».

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون استعداد بلاده لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية «من دون شروط مسبقة»، برغم أنها لا تزال مصممة على التوصل بكل الوسائل المتاحة، حتى العسكرية، إلى جعل بيونغيانغ تتخلى عن سلاحها النووي.

ورحّبت روسيا والصين بهذا التصريح الذي بدا كأنه يمثل ليونة في الموقف الأميركي، وبرغم تأكيد الناطقة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «لم يغيّر موقفه بشأن كوريا الشمالية»، فإنها لم تحدد موقف ترامب.

وفي عبارات مدروسة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ إن الصين أخذت علماً بتصريحات تيلرسون، وتأمل أن تتخذ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية «خطوات مهمة باتجاه الحوار».

وفي الوقت الذي أدلى به تيلرسون بهذا التصريح، أسهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في تأجيج الحرب الكلامية المستمرة منذ أشهر، عندما أعلن نيته جعل بلاده «القوة النووية والعسكرية الأقوى في العالم». وفي خطاب أمام العاملين المشاركين في التجربة الأخيرة لصاروخ باليستي جديد اعتبرت بيونغيانغ أنه قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة، قال كيم إن بلاده «سوف تتقدم منتصرة، وتثب لتكون أكبر قوة نووية وعسكرية في العالم»، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

Email