آلاف المتظاهرين في كييف دعماً لساكاشفيلي

■ أوكرانيون خلال التظاهرة المؤيدة لساكاشفيلي | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجمع آلاف من أنصار المعارض الأوكراني ميخائيل ساكاشفيلي أمس، في وسط كييف للمطالبة بالإفراج عنه وبعزل خصمه الرئيس بترو بوروشنكو.

وسار المتظاهرون في شوارع العاصمة رافعين لافتات تحمل شعارات مناهضة للحكومة والفساد ورسوماً لبوروشنكو وراء القضبان.

وقالت زوجة ساكاشفيلي ساندرا رولوفس أمام المتظاهرين إن «السلطات تجاوزت الخط الأحمر. يجب ألا يودع المعارضون السجن». وعبر أحد المتظاهرين نيكولاي شارابا البالغ 58 عاماً عن خشيته «من أن تكون حكومتنا في طور الانهيار. أوكرانيا تتجه إلى الهوة والشعب يزداد فقراً. الفساد يهيمن والسلطات لا تحرك ساكناً».

وأوقفت السلطات الأوكرانية أول من أمس، الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي الذي بات خصماً شرساً للرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، بعد إخفاق محاولة أولى قبل أيام.

وأعلن ساكاشفيلي إضراباً عن الطعام احتجاجاً على توقيفه في أوكرانيا على خلفية اتهامه بمحاولة تدبير انقلاب مدعوم من روسيا، الأمر الذي ينفيه.

وتمكن الرئيس الجورجي السابق، المطلوب في بلده الأصلي بتهمة «استغلال السلطة»، من النفاد من محاولة التوقيف الأولى، الثلاثاء الماضي، بفضل نزول مئات من أنصاره إلى الشارع وإغلاقهم الطريق أمام عربة الأمن التي كانت تنقله.

وبعد توقيفه الجمعة الماضي، احتشد نحو 100 شخص من مناصري ساكاشفيلي، الذي أخرج جورجيا من الفلك الروسي في 2003 قبل أن يصبح حاكماً لمدينة أوديسا الأوكرانية، أمام مركز اعتقاله وهم يهتفون «عار». ومن المقرر أن تعقد جلسة محاكمة له في كييف اليوم (الاثنين).

وبعدما تمكن الثلاثاء الماضي، من الإفلات من محاولة توقيفه، واصل ساكاشفيلي قيادة تظاهرات أمام البرلمان تطالب بإقالة الرئيس بوروشنكو لأنه أخفق في مكافحة الفساد، على حد قوله.

وشكلت الأحداث فصلاً جديداً في مسيرة رجل شكل رأس حربة مع الغرب خلال «ثورة الورود» في 2003 في جورجيا، وبعد خمس سنوات خاض حرباً كارثية ضد روسيا أجبرته على مغادرة البلاد.

وعاد ساكاشفيلي إلى الساحة السياسية كزعيم لحركة الاحتجاجات في كييف التي استمرت ثلاثة أشهر وأدت في 2014 إلى الإطاحة بالحكومة المدعومة من موسكو ووضعت أوكرانيا على مسار الموالاة للاتحاد الأوروبي. ومكافأة لساكاشفيلي على جهوده عينه بوروشنكو في 2015 حاكماً لمنطقة أوديسا على البحر الأسود.

إلا أن خلافاً حاداً بين الزعيمين أدى إلى تجريد ساكاشفيلي من جواز سفره الأوكراني ما دفعه في سبتمبر، مدعوماً من مناصريه، إلى تحدي السلطات والعودة إلى الساحة السياسية في البلاد التي تشهد نزاعاً كبيراً في شطرها الشرقي.

Email