حرائق توماس ترهق كاليفورنيا والثلوج تشل بريطانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل الحريق «توماس» انتشاره في شمالي لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا، أمس، مهدداً سانتا باربرا ومدينة كاربينتيريا الصغيرة وذلك بعدما أتى على نحو 63 ألف هكتار، في حين اجتاحت الثلوج مناطق واسعة في بريطانيا وعطلت حركة المرور والملاحة الجوية.

ونشب حريق «توماس»، الاثنين الماضي، واجتاح محيط مدينة فينتورا. ولم تتم السيطرة عليه إلا بنسبة 15 بالمئة ويعد بين أضخم حرائق الغابات في تاريخ كاليفورنيا. وأظهرت صورة نشرها إطفائيو سانتا باربرا ألسنة من اللهب بارتفاع أمتار عدة على بعد خطوات قليلة من مبان في كاربينتيريا المدينة الساحلية الصغيرة الواقعة على مسافة أقل من خمسة كلم من سانتا باربرا.

وقالت سلطات مقاطعة سانتا باربرا لسكان باقي أحياء المدينة «استعدوا للمغادرة». كما صدر أمر إخلاء لقسم من مدينة مونتسيتو باربارا المهددة أيضاً لأنها تقع بمحاذاة الغابة ذاتها.

في المقابل، تسببت أكبر موجة تساقط ثلوج في المملكة المتحدة منذ أربع سنوات باضطرابات واسعة، حيث سدت الطرقات واضطربت حركة الملاحة الجوية بعدما أغلقت مدارج مطارات.

وعلق مطار برمنغهام الذي يخدم ثاني أكبر مدن البلاد جميع الرحلات صباح أمس، فيما عمل الموظفون على فتح المدرج وسط تساقط كثيف للثلوج. وقالت ناطقة باسم المطار إنه أعيد فتحه بعد الظهر. أما مطار لندن لوتن، فأغلق مدرجه لساعتين قبل أن يعاد فتحه.

وفي ويلز، وهي المناطق الأكثر تأثراً بالثلوج، فحضت الشرطة مستخدمي الطرقات على عدم استخدامها إلا «للضرورات القصوى».

واستمر تساقط الثلوج ما زاد من احتمال أن تصبح الطرقات غير سالكة.

وقال الناطق باسم مكتب الأرصاد الجوية أولي كلايدون «لقد تجاوزنا الأسوأ»، مضيفاً أن معظم المناطق المتأثرة ستنعم «ببداية نهار مشمس الاثنين»، وأضاف أن آخر مرة تساقطت الثلوج فيها بهذه الكثافة ببريطانيا كانت في مارس 2013 وشتاء العام 2010.

Email