حضت على تبني معاهدة حظر الانتشار

فائزة بنوبل السلام تحذر من كارثة نووية

■ أندرسن (يسار) تسلم الجائزة لفين (يمين) والناجية من هيروشيما تورلو خلال المراسم في أوسلو | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حضت مديرة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، وهي المجموعة التي فازت بجائزة نوبل للسلام هذا العام، الدول النووية على تبني معاهدة الأمم المتحدة لحظر انتشار الأسلحة النووية لتجنب «نهايتنا».

وتسلمت الحملة جائزة نوبل للسلام في أوسلو أمس، بحضور ناجين من القنبلتين النوويتين الأميركيتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين قبل 72 عاماً.

وقالت بياتريس فين خلال مراسم تسلم الجائزة: «إنها توفر خياراً، خياراً بين نهايتين: نهاية الأسلحة النووية أو نهايتنا». وأضافت بياتريس وهي ناجية من هجوم هيروشيما، مخاطبة الدول التي تمتلك أسلحة نووية: «الولايات المتحدة.. تخيري الحرية بدلاً من الخوف.

روسيا.. اختاري نزع السلاح بدلاً من الدمار. بريطانيا.. اختاري حكم القانون بدلاً من القمع»، قبل أن تحض فرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل، على تبني النهج ذاته. وأكدت أن الأسلحة النووية سيتم استخدامها لا محالة وبأي شكل كان، سواء أكان بالمصادفة أو عن طريق الخطأ أو بتدبير الهجوم بشكل إلكتروني أو حتى بهجوم إرهابي. وأرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، دبلوماسيين صغاراً لمراسم نوبل، وهو ما وصفته فين بأنه «وسيلة من وسائل الاحتجاج».

تقدير للجهود

ومُنحت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية جائزة نوبل للسلام، تقديراً لجهودها من أجل لفت الانتباه إلى التبعات الكارثية لأي استخدام للسلاح النووي، وذلك في ظل انتشار الأسلحة النووية وتنامي خطر نشوب حرب نووية. والحملة مؤلفة من 468 جماعة غير حكومية، نظمت حملات لصالح معاهدة الأمم المتحدة لحظر انتشار الأسلحة النووية التي تبنتها 122 دولة في يوليو. لكن تلك المعاهدة لا تنطبق على أي من الدول التي تمتلك بالفعل أسلحة نووية، إذ لم توقع عليها.

وحضت فين تلك الدول على التوقيع على المعاهدة. واعتبر ممثلو التحالف الذي يضم مئات من المنظمات غير الحكومية في العالم أثناء المراسم، الأحد، أن دمار البشرية لا يحتاج إلى «أكثر من فورة غضب».

وأكدت رئيسة لجنة نوبل بيريت رايس أندرسن في خطاب تسليم الجائزة، أن «الرسالة الرئيسية للحملة مفادها أن العالم لا يسعه أن يكون آمناً طالما لدينا أسلحة نووية». وأضافت أن «هذه الرسالة تتردد أصداؤها لدى الملايين الذين يشعرون بأن تهديد الحرب النووية هو الأكبر منذ فترة طويلة، لا سيما بسبب الوضع في كوريا الشمالية».

Email