أنصار النظام يتظاهرون في ذكرى «حادثة الرهائن»

إيران تتحدى أميركا بالصواريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

نصبت إيران، في تصعيد لافت لأزمتها مع الولايات المتحدة، صاروخاً باليستياً أمام المقر السابق للسفارة الأميركية في طهران والذي شهد محيطه تظاهرات نظمها موالون للنظام الحاكم وبدعم واضح من الحرس الثوري الإيراني، المنظمة المصنفة في العديد من الدول كمنظمة إرهابية. ووصف مسؤول إيراني بارز خاطب المسيرة التي أقيمت أحياء لذكرى الاستيلاء على السفارة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ«المجنون».

وعادت إيران الرسمية بعد شبه توقف خلال السنوات الماضية إلى المشاركة في المظاهرات السنوية التي تنظم إحياء لذكرى احتلال السفارة الأميركية واحتجاز دبلوماسييها في العام 1979، وخاطب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أمس المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر السفارة الأميركية السابق وقال «كل الحكومات تؤكد أن الرئيس الأميركي شخص مجنون يجر الآخرين نحو الانتحار». وأضاف «سياسات ترامب ضد شعب إيران دفعتهم للخروج إلى الشوارع اليوم». لكن شمخاني لم يحدد الحكومات التي يقصدها.

وبدا الإقبال على المسيرات السنوية التي تنظم في الشوارع إحياء لذكرى الحدث المحوري في طهران أكبر من السنوات الأخيرة التي انتهج فيها باراك أوباما سلف ترامب سياسة توافقية مع طهران. وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن صاروخا باليستيا من طراز (قدر) بمدى يصل إلى ألفي كيلومتر عرض قرب السفارة الأمريكية السابقة في طهران التي تحولت الآن لمركز ثقافي خلال مسيرات يوم السبت في إشارة على التحدي.

ونقلت تسنيم عن البريجادير جنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الذي يشرف على تطوير الصاروخ قوله «ما تعتقده أمريكا عن أن إيران ستتخلى عن قوتها العسكرية هو حلم طفولي». ونشرت وكالة فارس للأنباء صورا لمتظاهرين وهم يحرقون دمية لترامب ويرفعون لافتات كتب عليها «الموت لأميركا». وتحدث شمخاني بعد أيام قليلة من قول خامنئي إن الولايات المتحدة هي «العدو رقم واحد».

Email