سو تشي تقوم بأول زيارة لمناطق الروهينغا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قامت الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي أمس بزيارة هي الأولى لها إلى غربي البلاد، حيث تتهم الأمم المتحدة الجيش بالقيام بـ «تطهير عرقي» يستهدف أقلية الروهينغا المسلمة التي هرب أكثر من 600 ألف من أفرادها إلى بنغلادش المجاورة خلال شهرين. وفي ختام هذه الزيارة المفاجئة لم تدل سو تشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام ووصلت إلى الحكم في بورما في أبريل 2016، بأي تصريح.

وتتعرض سو تشي لانتقادات شديدة في الخارج بسبب لامبالاتها حيال الروهينغا الذين يعتبرون واحدة من الأقليات الأكثر تعرضاً للاضطهاد في العالم. ويتعين عليها التشاور مع جيش ما زال قوياً جداً على الرغم من إقدام المجموعة العسكرية الحاكمة على حل نفسها في 2011، ومع رأي عام معاد للمسلمين وللأجانب إلى حد كبير.

وقد زارت أمس قرى مدمرة في منطقة مونغداو وبوتيدونغ والتقت عدداً كبيراً من مجموعات المنطقة، كما يتبين من لقطات بثها التلفزيون. وذكر أحد السكان من الروهينغا في مدينة مونغداو عبر الهاتف «لدينا أمور كثيرة لنقولها لها». وأضاف رب العائلة هذا «نريد أن نتحدث معها عن الأوراق الثبوتية. أجدادي وأهلي ولدوا وماتوا على هذه الأرض. الروهينغا يعيشون في البلاد منذ أجيال».

وقال محمد ظفار (35 عاماً) المتحدر من قرية قريبة من بوتيدونغ، إن «الجيش لم يهاجمنا لكنه يحول حياتنا جحيماً. لم نعد نتسلم المساعدة المالية، ولم يعد في مقدورنا الذهاب إلى الأسواق». وتساءل «كم من الوقت نستطيع أن نعيش بهذا الشكل؟»، وأضاف «انتظرنا مختبئين في التلال. عندما كانت أعدادنا كافية، قررنا أن نعبر النهر».

من جهته، حذر الحاج اس سي مدير الاتحاد الدولي لمنظمات الهلال والصليب الأحمر من انتشار الكوليرا بين اللاجئين الذي وصفه بأنه «قنبلة موقوتة». وقال «لدينا كل الأسباب التي تدفعنا إلى الخوف من موجات ظهور الكوليرا»، وأضاف «نحن جالسون فعلاً فوق قنبلة موقوتة»، مشيراً إلى «الظروف التي لا يمكن وصفها» في المخيمات التي تفقدها الأسبوع الماضي.

Email