حرمان عمدة أسترالية من منصبها لعدم تصريحها بالرحلات والهدايا

العمدة ليزا سكافيدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حُرمت عمدة حي بيرث في استراليا من مزاولة مهام منصبها لمدة 18 شهراً، بسبب إخفاقها في التصريح عن 33 رحلة خارج البلاد، إلى جانب عشرات الهدايا، بما في ذلك رحلة قصيرة إلى دورة الألعاب الأولمبية في بكين بقيمة 36 ألف دولار، وكانت قد كتبت في إحدى رسائلها الإلكترونية الفاضحة: «أمل أن تكون إقامتي في فندق بخمس نجوم، دعهم يعلمون ذلك، فأنا أرفض الإقامة وسط القاذورات».

ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد استبعدت ليزا سكافيدي عن منصبها بعد توصل المحكمة الإدارية إلى قرار مفاده أنها انتهكت قانون الحكم المحلي 45 مرة خلال الرحلات الـ 33 التي قامت بها في يناير 2008 وأكتوبر 2015، على أن يبدأ سريان القرار في 7 سبتمبر. وبموجب القانون، كان ينبغي على سكافيدي أن تصرح بأي هدية تصلها تتجاوز قيمتها 200 دولار أو أكثر.

وفي تحدٍ للقرار، أعلن محامي سكافيدي أخيراً أنها ستستأنف الحكم.

واعترفت سكافيدي البالغة من العمر 57 عاماً بخمسة انتهاكات فقط من أصل 45، بما في ذلك حصولها على حزمة بقيمة 36 ألف دولار لحضور الألعاب الأولمبية في بكين بتمويل من شركة التعدين بي إتش بي بيليتون. وأفادت أنها كانت غافلة عن مساهمات طرف ثالث في رحلاتها في 40 انتهاكاً، ولم تكن تعرف أنها بحاجة إلى التصريح عنها.

وتم اتخاذ إجراءات ضدها إثر حذفها مبالغ من إيراداتها السنوية للأعوام 2008-2009، مما اعتبر سلوكاً خطيراً من قبل لجنة الفساد والجريمة في عام 2015.

وقد اعترفت لاحقاً بأنها لم تكن «حريصة كثيراً» عند تقديم تقريرها السنوي، وزعمت أنها كانت «مشغولة جداً» ولم يتسن لها قراءة بريدها الإلكتروني الذي يؤكد تمويل رحلاتها من جانب طرف ثالث، لكنها في المقابل، تمكنت من إيجاد الوقت للرد على الموظف الذي يقوم بتنظيم إقامتها.

وكانت هناك دعوات متكررة لها بالتنحي، لكنها ترفض هذه الدعوات باعتبارها «تحركات سياسية بائسة» من خصومها.

Email