فرار آلاف الروهينغا إلى بنغلادش

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرّ آلاف اللاجئين من أقلية الروهينغا المسلمة خلال الأيام العشرة الأخيرة إلى بنغلادش، هرباً من العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش، على ما نقل مسؤولون في هذه الأقلية أمس.

وأفاد قياديون في أقلية الروهينغا، عن دخول 3500 شخص منها على الأقل إلى بنغلادش بطريقة غير مشروعة عبر نهر ناف الذي يفصل البلدين، رغم تشديد دكا دوريات جهاز خفر السواحل.

وقال أحد القياديين الذي عرف عن نفسه باسم عبد الخالق: «وصل حوالي 3000 من الروهينغا في مخيم بالوخالي وحده قادمين من قراهم في منطقة راخين»، مشيراً إلى المخيم الأقرب إلى النهر من جهة بنغلادش. كما تحدث القيادي الآخر كمال حسين الذي وصل إلى مخيم آخر عن وصول 700 عائلة خلال العشرة أيام الأخيرة.

ويضطر العديد من الوافدين الجدد إلى النوم في العراء بسبب اكتظاظ المخيمات. وقدّرت دكا قبل بدء الهجوم الأخير للجيش البورمي عدد اللاجئين الروهينغا على أراضيها بنحو 400 ألف نتيجة موجات العنف السابقة.

وأسفر هجوم الجيش في ميانمار في أواخر 2016 عن فرار نحو 70 ألفاً من الروهينغا إلى بنغلادش، وتحدثوا عن تنفيذ الجنود أعمال عنف خارج إطار القانون كالاغتصابات الجماعية والتصفيات والتعذيب. وقدّرت الأمم المتحدة مقتل مئات خلال بضعة أشهر في ولاية راخين، ما قد يشكل أكثر المراحل دموية في اضطهاد مسلمي الروهينغا في ميانمار.

ويشن الجيش في ميانمار منذ أكتوبر الماضي هجوماً في ولاية راخين، وصفته الأمم المتحدة بأنّه سياسة رعب بحق هذه الأقلية. وأعلن الجيش في 12 أغسطس عن إرسال تعزيزات من مئات الجنود إلى هذه المنطقة لتكثيف العمليات.

Email